تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من إجهاض مخطط إرهابي خطير، على خلفية إيقاف مواطن تشادي تابع لتنظيم "داعش" بتاريخ 13/05/2016، في أحد البيوت الآمنة بمدينة طنجة. وقد كشفت التحريات الأولية، وفق بلاغ لوزارة الداخلية، على أن المعني بالأمر الذي ولج المغرب عبر مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، يوم 04/05/2016، قادما إليه من التشاد، تم إيفاده إلى المملكة من قبل ما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية"، من أجل تأطير وتكوين خلايا نائمة تضم متطرفين جزائريين ومغاربة متشبعين بالفكر الداعشي لشن عمليات إرهابية نوعية، تستهدف مقرات بعض البعثات الدبلوماسية الغربية ومواقع سياحية، في أفق زعزعة أمن واستقرار البلاد تماشيا مع أجندة "داعش". وفي إطار هذا المشروع الإرهابي، قام المعني بالأمر بعمليات استطلاعية لبعض المواقع المستهدفة، وذلك بهدف التحضير لتنفيذ عدة عمليات متزامنة من حيث التوقيت، لإرباك المصالح الأمنية وإحداث خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات على غرار الأحداث الدامية التي عرفتها مدينة الدارالبيضاء بتاريخ 16 ماي 2003. كما أظهرت نفس الأبحاث على أن هذا المواطن التشادي كان يعتزم إعلان المنطقة الشرقية للمملكة ولاية تابعة لما يسمى ب"الدولة الإسلامية". وتأتي هذه العملية الاستباقية في خضم تصاعد التهديدات الإرهابيةمن لدن ما يسمى ب"الدولة الإسلامية" من أجل خلق ولايات تابعة لها أسوة بفرعها بليبيا. ويتضح جليا من خلال الجهود المتواصلة للمصالح الأمنية من أجلالتصدي للأهداف التوسعية ل"داعش" وإيقاف المتشبعين بفكرها الدمويوالحاملين لمشاريع إرهابية داخل التراب الوطني، لجوء ما يسمى ب"الدولةالإسلامية" إلى تغيير استراتيجيتها من خلال إيفاد أحد أعضائها المنحدرينمن دول جنوب الصحراء إلى المملكة. تجدر الإشارة إلى أن العمليات الاستباقية المتوالية ضد الشبكاتالإرهابية، مكنت من إحباط العديد من المشاريع الإرهابية التي كانتتستهدف أهداف نوعية سواء داخل المملكة أو خارجها، بالإضافة إلى حجزترسانة مهمة من الأسلحة والذخيرة والمواد المستعملة في صناعة المتفجراتوالسموم لدى أعضاء هذه الخلايا المفككة. هذا وسيتم تقديم المشتبه به أمام العدالة فور انتهاء البحث الذي يجرىمعه تحت إشراف النيابة العامة.