ذكرت صحيفة "إلدياريو" الإسبانية يوم أمس الثلاثاء 10 ماي 2016، أن مغربيا وجزائريا من طالبي اللجوء إلى إسبانيا بمركز استقبال اللاجئين بمدينة مليلية المحتلة، قد أعلنا قرار زواجهما، قائلين: "نعلن خبر زواجنا، لأن هذا سيساعد باقي المثليين داخل المركز على تحدي خوفهم، ونحن متأكدان أنه يمكننا العيش بسلام في إسبانيا". وأضافت الصحيفة، أن واحدا من الزوج المثلي والمدعو محمد يعتنق الإسلام، فيما يعتنق شريكه أنور دماني والمتحدر من منطقة القبايل الجزائرية الديانة المسيحية، والذي أصر على إظهار وجهه للعلن والإفصاح عن إسمه الحقيقي، خلافا لمعظم المثليين المغاربة المتواجدين بالمركز قال: "ليس لدي أدنى مشكلة في إعلان مثليتي، وسوف أقيم حفلة كبيرة في مركز الإقامة، بالرغم من عدم حصولي الفعلي بعد على صفة لاجئ"، موضحا أن الأمر يختلف بالنسبة لباقي رفاقه المغاربة والذين يبلغ عددهم بالمركز حوالي ال 50 لاجئ، كونهم يتحدرون من مناطق قريبة، حيث لا تبعد مدينة الناظور عن المركز سوى بضع كيلومترات، الأمر الذي يبقيهم دائما أمام خطر التعرض لانتقام العائلة وبعض أفراد المجتمع الذين يرفضون تقبل مثليين بينهم، مثلما هو حال شريكه محمد، الذي تعرض للطرد من المنزل بعدما اكتشفت عائلته العلاقة التي تربطهما. وأوضحت المحامية نوريا محمد فاضل والتي تتبنى قضية الشابين، أن الصعوبة الوحيدة التي تواجههما من أجل استكمال إجراءات الزواج تتمثل في ضرورة حصول محمد على رسم ولادته، إذ يتوجب عليه العودة إلى الأراضي المغربية من أجل الحصول عليه. فيما أشار الشريكان إلى كون إسبانيا هي الملاذ الآمن حيث يمكنها العيش بسلام، بعيدا عن قوانين بلديهما التي تعاقب على المثلية بالسجن، وعن عنف البلطجية الذين يعرضونهم للضرب والإهانة، على اعتبار أن الدين والتقاليد يحرمان هذا النوع من العلاقات.