طيلة أسبوعين كاملين، باشرت جماعات من الشبان المغاربة عمليات تخريب واسعة النطاق ب "إدي" الهولندية، وهي مدينة صغيرة بين "أرنهيم" و"أوتريخت"، والتي كانت وتيرتها تزداد أيام عطلة الأسبوع، مُفضية إلى حرق العشرات من السيارات، وتكسير واجهات المحلات التجارية، قبل أن تتدخل الدبلوماسية المغربية – أخيراً – على الخط في شخص القنصل خالد كلزيم، الذي فتح نقاشا مع الشبان الغاضبين، في محاولة لوقف مسلسل الفوضى والعنف، حسب ما جاء في صحيفة "دوتش نيوز" الهولندية، يوم أمس السبت 07 ماي 2016. وقد اندلعت أعمال الفوضى بمدينة "إدي"، عقب إقدام السلطات على إقفال مركز تجاري يضم مقهى يجتمع فيه الشبان من أبناء الجالية المغربية، والذي سيتم هدمه في غضون الأسابيع القليلة القادمة، مما دفع بعمدة المدينة "سيز فان دير كناب" يوم الثلاثاء 04 ماي الماضي إلى فرض حظرٍ شاملٍ للتجمعات البشرية، والأمر بتكثيف الجولات الليلية لدوريات الشرطة، خصوصاً في حي "فيدويزن"، الذي يُعد بؤرة للفوضى وأعمال النشل والسرقة بالمدينة.