تصوير: إلياس حجلة/ مراد ميموني على إيقاع دقَّات قرع الطبول، شدّت إليها أنظار حشود غفيرة من عشّاق وصنّاع الفنّ السابع، الوافدين من الجهات الأربع للعالم، عرباً وأجانب، وَ تحت وقع تصفيقاتٍ متواصلة على أداء فرقٍ فلكلورية جسّدت عُمق التراث الفنّي الأصيل بالمغرب، أضاء مهرجان السينما الدولي والذاكرة المشتركة، زوال أمس الإثنين 2 ماي الجاري، بقاعة المركب الثقافي وسط الناظور، شمعة فعاليات طبعته الخامسة، تحت شعار "المتوسط ذاكرة العالم"، في أجواءٍ احتفالية باهرة ذات إشعاعٍ حضاري، تحوّلت معها الناظور إلى شاشة بلازما عملاقة يوّثق فيلما عالميٍّا ضخما، يشارك في تأثيث مشهده سينمائيون كبار من مختلف أنحاء وَبقاع المعمور. وافتتح ملتقى روّاد فنّ السينما العالمية، رواقه وسط حضور شخصيات سياسية وازنة، أبرزها نائبة رئيس الحكومة الإسبانية السابقة "ماريا تيريسا دي لافيغا"، إلى جانب أسماء فنية ذائعة وإعلامية لامعة وفعاليات حقوقية ومدينة، على كلماتٍ منها اِفتتاحية تلاها مدير التظاهرة الدولية عبد السلام بوطيّب، وأخرى تمهيدية لرئيسها وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية عبد السلام الصديقي، ليتم عرض فيلم إفتتاح قصير تحت عنوان "موف"، قبل أن يكشف المنشطان الإعلاميان المعروفان عبد الله منتصر الصقلي من إذاعة "ميدي 1"، ونظيرته زبيدة فتحي مقدمة نشرات الأخبار باللغة الإسبانية في القناة الأولى، عن جديد عرس السينما في نسخته لهذه السنة، المتمثل في تخصيص جائزة حقوقية دولية، بحيث جرى تسليمها للحائز على جائزة نوبل للسلام، أمين عام إتحاد الشغالين بتونس، حسين العباسي الذي أفصح خلال كلمةٍ مقتضبة بالمناسبة، عن كبير سعادته بهذه الحظوة الخاصة. هذا، ومن خلال محفلها الدولي الخامس الذي اُسندت مهمّة ترؤُس لجنة تحكيمه، للفنان العربي المشهور مارسيل الخليفة، اِحتفت مدينة الناظور، باعتبارها هذه الأيام، وجهةً للمشاهير في المجال الفنّي والغنائي والحقوقي، وقبلةً لأبطال دور السينما، سواء منهم العالميين، عرباً وأجانب، أو نظرائهم المغاربة ومنهم صنّاع فرجة الشّاشة الريفية، بالممثليْن المغربييْن مصطفى زعري وَعقيلته رشيدة مشنوع، على اِقتدارهما الفنّي كزوجيْن جمعهما الحبّ وشغف السينما عقوداً بحالها من الزمن، قبل أن يتّم تكريم ثنائيٍّ آخر سَرَيَا سوّياً على دربِ الفن السابع بالمغرب لسنوات، الممثلة المتألقة ثريا العلوي وَزوجها المخرج نوفل براوي، كما خصّ المهرجان الطفلة "إيمان" إبنة الناظور، مؤدية دورٍ محوري في الفيلم الناطق بالريفية "موف"، بتكريم متميّز، على اعتبار كونها أصغر ممثلة من ضيفاته، بحيث كانت أولّ المكرّمات المحتفى بهنّ. لقطات من المهرجان التصاريح فيديو حفل الإفتتاح كاملا