تساءل العديد من المواطنين بمدينة الناظور، كيف لوكالة تهيئة بحيرة مارتشيكا، إنشاء شاطئ اصطناعي ضمن مقطعٍ كيلومتري على طول الشريط البحري "الكورنيش" المطّل على بحيرة مارتشيكا، مع أنّ البحيرة شبيهة تماما بمستنقعٍ آسن، تختزن في أحشائها عرمرماً من المخلفات والنفايات، وتكاد مياهها من فرط تلوّثها وقذارتها المضمرة في الباطن، تفقد لون الزُّرْقَة التي تظهر عليها عادةً صفحة البحر في انعكاسٍ لِلون زُرقة السّماء. ويستمد تساؤل الساكنة مشروعيته، من كون أنّ بحيرة "مارتشيكا"، ورغم أنها كانت منذ سنوات طويلة وما تزال إلى الحين، تشكّل مَكَبّاً بديلاً لسيول الأوحال الناتجة عن الفيضانات، وسوائل قنوات الصرف الصحي العادمة، فإنها لم تشهد عمليات تنقية شاملة على مستواها، بغية تخليصها ممّا تراكم فيها نفايات لطالما دُقّ ناقوس خطرها البيئي المُهدِّد بقتل الحياة الإيكولوجية وسطها، اللهم اِستقدام مركبٍ يتيم، بالكاد يقوم بجمع الأشياء البلاستيكية التي تطفو فوق المياه، إلى جانب فتح ثغرٍ إضافي لحركة دوران التيار المائي، ليس إلاّ. وكان موقع "ناظورسيتي" قد نقل اِستناداً إلى مصادر مطلعة، خبر إنكباب وكالة مارتشيكا، على إنجاز شاطئ اِصطناعي للمصطافين، يمتد لمسافة أزيد من واحد كيلومتر، على طول شريط الفضاء السياحي "الكورنيش"، وتحديداً قبالة حيّ شعّالة، قرب مرفأ الصيد البحري القديم، بحيث لوحظ بدء المصالح المعنية في مباشرة أشغال الشاطئ الاصطناعي الذي من المزمع افتتاحه الصيف المقبل.