تصوير :مراد ميموني في إطار الأسبوع الوطني الخاص بالبيئة وبمناسبة الذكرى الأربعينية ليوم الأرض إحتضنت القاعة المتعددة التخصصات التابعة للثانوية التأهيلية حمان الفطواكي عصر اليوم 21 أبريل الجاري محاضرة من إلقاء الأستاذ الدكتور ميمون بحكان لفائدة أطر وتلاميذ المؤسسة المذكورة وبحضور فعاليات من المجتمع المدني وبعض المتتبعين، وقد كانت هذه المحاضرة تحت عنوان " الشريط الساحلي لمارتشيكا بين دينامية التهيئة والمخاطر الطبيعية " وقد أستهلت المحاضرة التي سيرها الأستاذ محمد أعراب بصفته المشرف على هذه المبادرة ، بكلمة ترحيبية بالحضور وأطر المؤسسة ،بالإضافة إلى الأستاذ المحاضر معرجا عن تخصصاته وميدان إهتماماته وذلك في نبذة عنه ، لتنتقل الكلمة إلى الأستاذ ميمون بحكان ،الذي بدأ محاضرته بمقدمة هامة ، تناولت بالخصوص بحيرة مارتشيكا من جميع جوانبها ، كالفلاحية منها والبيئية وثروتها السمكية ومؤهلاتها ، بنوع من الدقة والتميز في إحصاء مرجعي كما تطرق الأستاذ ميمون بحكان في معرض محاضرته المقتبسة من رسالته ، إلى مجموعة من النقاط السلبية والتي تهدد بحيرة مارتشيكا من شتى الجوانب ،معززا تدخله دائما ، بإحصائيات دقيقة في الموضوع، خاصة ما يتعلق بدينامية التعمير وعائق المشاريع المبرمجة على ضفاف البحيرة ،بالإضافة إلى بعض الكوارث المهددة لها ،كالفيضانات ومخلفات الرواسب الثقيلة والأوحال المتراكمة بالبحيرة ،إذ تعد هذه الأخيرة من بين المناطق الرطبة عالميا، ليخلص أن الحل الناجع لدرء مثل هذه التهديدات هو توافق المسؤولية الفردية والجماعية وحتى الدولية منها ،في إطار منطق إشراك الجميع في تدبير الشأن العمومي والمساهمة في إتخاذ القرار وقد ركز المحاضر على مجموعة من التحديات المواكبة لذات البحيرة خاصة توسع دينامية التعمير على ضفافها وبشكل مهول وسريع وما ينجم عنه من تباعيات ،وقد أكد أن المجالات الحضرية المحاذية للبحيرة تشهد ضغطا كبيرا على الطلب للسكنى ،خاصة مجال بلدية بني أنصار ومجمع الناظور والمجال الحضري لأركمان،كما أنها تحولت من مدار فلاحي إلى مدار تعميري بصفة غير قانونية ،ليخلص أن الإشكالية المطروحة في هذا الخصوص تتمثل في كون البحيرة ذات مجال هش يعاني من إنتشار التعمير العشوائي وتعدد المخاطر الطبيعية هذا بالإضافة إلى عرض خصائص البحيرة المذكورة الفزيائية والكميائية إنطلاقا مما هو مسخر للإنسان في البحر بصفة عامة ،أما بخصوص البحيرة فقد حباها الله بمجموعة من الخصاص ،كالفطريات المتواجدة بها ونوعية الطيور والأسماك المستقرة بها وذات جودة عالمية ونادرة ليأكد بدوره على السلبيات المهددة لها وقد أكد الأستاذ المحاضر في ختام الندوة، على ضرورة التربية البيئية التي تنطلق من سياسة بيئية واضحة تستند على الوعي البيئي لدى اطفالنا ومواطنينا وايجاد سلوكيات صديقة للبيئة بجهد جماعي متكامل من المواطن والمسؤول ورجل القانون والاعلامي ورجل الدين والمدرسة والجامعة ،تلتها كلمة السيد مدير المؤسسة التأهيلية حمان الفطواكي شاكرا الجميع وخاصة الدكتور المحاضر ميمون بحكان على مجهوداته وتلبيته للدعوة بالإضافة إلى شكره لجنود الخفاء الذين سهروا على إحياء هذه الندوة وعقب ذلك إفتتح المجال أمام مجموعة من المداخلات ،إنصبت جلها حول الثناء على ألاستاذ المحاضر بالإضافة إلى بعض الإضافات ،إلا أنها كانت غالبا ما تدور حول فلك واحد ألا وهو الأخذ بمبادرة التحدي وهي أن يكون بالأساس جعل بحيرة مارتشيكا الأنظف والاجمل واذا كنا عاجزين عن جعلها الاجمل , فإننا قادرون على جعلها الانظف