في إطار فعاليات الاحتفال بالذكرى الأربعينية ليوم الأرض ، نظمت جمعية ثسغناس للتنمية المحلية بشراكة مع الجماعة القروية إحدادن ، مساء اليوم الثلاثاء 20 أبريل الجاري ، ندوة حول موضوع " المحافظة على البيئة رهان التنمية المحلية " بمقر الجماعة المذكورة ، قام بتنشيطها وتأطيرها أطر وموظفي المؤسسات التعليمية ورئيس ذات الجماعة وقد حضر هذه الندوة ، السادة عبد السلام أمختاري رئيس جمعية ثسغناس والأستاذ عبد الحكيم بلال أستاذ بالكلية المتعددة التخصصات ، والسيد بوعرفة أعبسلاما رئيس جماعة إحدادن والأستاذ بنيونس لعويني والأستاذ سعيد أزواغ كمحاضرين للندوة وقد تناول الأساتذة في هذه الندوة رهان التنمية المستدامة مشيرين إلى أن الجماعات المحلية والقروية لا تتوفر حاليا على تصور واضح بالنسبة للتنمية المستدامة بحيث لا تطرح بشكل منتظم البعد البيئي في جميع تدخلاتها الخدماتية منها والتعميرية والتأهيلية . ثم تطرقوا لمفهوم الحكامة والحكامة البيئية حيث أوضحوا أن الحكامة كما هو معتمد من طرف أغلب المنظمات الدولية هي تعبير عن ممارسة السلطة السياسية وإدارتها لشؤون المجتمع وموارده وهي آليات ومؤسسات تشترك في صنع القرار كما أنها وسيلة وآلية لإقرار الديمقراطية على جميع مستويات الدولة ، الجهة وكذا على المستوى المحلي. كما عالجت الندوة وحثت على وضع إستراتيجية الحكامة الرشيدة المحلية والحكامة البيئية بالخصوص،على أنها تحتاج لإرادة المسؤولين المحليين من أجل أخذ القرارات الإستراتيجية بشراكة وتنسيق مع مختلف المتدخلين في تراب الجماعة وبتعاون مع المؤسسات الوطنية والدولية ووضع حلول وتحديات التنمية الترابية باعتماد المقاربة التشاركية كبعد حقوقي وباعتماد مبادئ التنمية المستدامة. إلى جانب ذلك ، استعرضت المداخلات المختلفة من لدن الحضور،الشروط والأدوات للحكامة الرشيدة المحلية و حصرتها في الشراكة الإستراتيجية في التراب ، وأداء التنظيم الجماعي الذي يشمل التخطيط الاستراتيجي والمراقبة والشفافية وتقيد الحساب والإعلام والتواصل والتنسيق الداخلي ، فضلا عن التنسيق مع المحيط المؤسساتي والمشاركة المواطنة كما تطرقت بعض المداخلات إلى نقط مؤشرات جودة الحكامة المحلية المتمحورة حول البعد البيئي وفي مقدمتها بلورة الجماعة لمخطط بيئي وخطط عمل بشكل تشاركي يتعبأ له كل المتدخلين لحماية بيئة مجال ترابهم واعتماد وتبني ميثاق المحافظة على البيئة وترجمته في السلوكيات اليومية واستعرضت لمعيقات وإكراهات الحكامة المحلية في بعدها البيئي مركزة على النقص الذي يعتري اعتماد البعد البيئي في صيرورة التخطيط الاستراتيجي والمخططات القطاعية والمندمجة للمجال و كذا المؤهلات المهنية للجماعة للقيام بالتخطيط الترابي باعتماد المقاربة التشاركية وباعتماد البعد البيئي. وفي نهاية الندوة أكد رئيس جماعة إحدادن، أن رهان التنمية المحلية المستدامة هو بالأساس رهان جميع المتدخلين جماعة وجمعيات وقطاع خاص ومؤسسات الدولة كل واحد من موقعه واختصاصاته لكن بتنسيق وتجانس والتقائية وباعتماد مبادئ التنمية المستدامة ثقافة وفعلا وسلوكا يوميا.