أمام الزحمة التي تُميّز سوق الفن لدى أهل المغنى والطرب، بالريف عامةً والناظور على وجه التحديد، من حيث زخم الأصوات النِّشاز المتطفلة على الميدان، دون اِمتلاكها ولو النّزر القليل من الموهبة المطلوبة، تلوح بحّق أسماء قليلة ممّن أفلحت بفضل ما أوتيته من مَلَكَة وذائقة فنٍّ حقيقية، في بناء قاعدة واسعة من الجمهور المُحّب والتتويج بمسارٍ فنّي حافل في مجالٍ له أيضا إشكالاته وإكراهاته ولا يخلو من الصعاب. فمن بين هذه الأسماء التي استطاعت أن تجعل لنفسها بتَميُّز موطئ قدم في الساحة الفنية داخل وخارج أرض الوطن، سليل مدينة الناظور "طارق" المُشتهر داخل الوسط الفنّي بلقبه "تيتو"، حيث طَرَق "الفنّ" من باب العمل الجمعوي بعدما خوّل له فرصة أن يكون ضابط إيقاعٍ ضمن فرقة موسيقية صغيرة خطى معها أولى خطواته على درب الغناء.. تلقن طارق تيتو سنة 1998 ضمن فرقته الصغيرة، أبجديات الموسيقى الأولى، تلك الأبجديات التي ستصنع إسمه في ما بعد، كواحدٍ من القامات الفنية الطويلة بالساحة الغنائية بالريف، بعد إصداره 13 ألبوما غنائيا، ممّا أكسبته لاحقاً جمهوراً عريضا يمتّد إلى خارج حدود البلد، حيث يلتقي الجالية التي صار واحداً من أفرادها بعد استقراره قبل 3 سنوات بعاصمة الديار البلجيكية، خلال السهرات الكبرى التي يحيها بين الفينة والأخرى بين أرجاء أوروبا، إلى جانب فنانين مغاربة كبار.. ناظورسيتي تستضيف الفنان الريفي طارق تيتو ضمن هذا البورتريه الذي يسلط الضوء على جوانب عدة من حياته الشخصية والفنية: