رصدت كميرا ناظورسيتي خلال تجوالها بحي الفرح بمدينة الدريوش، مجموعة من الشوارع والأزقة التي إستفادت قبل أشهر قليلة من عملية إنشاء شبكة التطهير السائل، حيث تعرضت تلك الشوارع لِحَفْرٍ من أجل ربط الساكنة بشبكة التطهير السائل، وهو ما نتج عنه تشويه للشوارع بعدما صارت الحفر تطبع التزفيت الموجود بها في شكل مربعات، بل بعضها أخذ مساحات كبيرة. المقاولة التي قامت بحفر الشوارع والأزقة من أجل ربط الحي بشبكة التطهير السائل، لم تقم بإعادة الوضع إلى حالته الأولى في إخلال تام بدفتر التحملات، والذي يُجبر الجهة المكلفة بإنجاز هذه الأشغال بإعادة الوضع إلى ما كان عليه بعد الانتهاء من عملها، والحال أن ذلك لم يحدث رغم أن الأمر كان محطَّ احتجاج مستمر من طرف الساكنة إبان الأشغال وحتى بعدها. واشتكى قاطنوا حي الفرح من الوضعية السيئة التي باتت عليها شوارع الحي بعد انتهاء الأشغال، وهو ما نتج عنه فقدانها للجمالية التي كانت عليها قبل ذلك، الأمر الذي دفعهم إلى توجيه رسالة من موقع ناظورسيتي، طالبين من مسؤولي الجماعة، التدخل لتنبيه المقاولة التي تكلَّفت بتلك الأشغال، وإرغامها على تحمل مسؤوليتها طبقا لدفتر التحملات، وذلك بإعادة الأمور إلى وضعيتها الأولى، لأن ذلك يعد استهتارا بحقوق الساكنة، وهدرا للمال العام.