تعاني ساكنة حي السلام بالجماعة الحضرية لبن الطيب، بعمالة إقليم الدريوش، استياء وتذمرا واسعا جراء تعثرات شابت أشغال مشروع التطهير السائل بالمدينة، فبعد أن أوقفت المقاولة المكلفة بالمشروع الأشغال لأسابيع، تسببت الأمطار الأخيرة في تحويل شوارع وأزقة الحي إلى أوحال وبرك مائية. هذا وكانت الساكنة قد استبشرت خيراً عندما تم الشروع في إنجاز مشروع التطهير السائل، وتجديد قنوات الصرف الصحي، إلا أنه وإلا يومنا هذا فإن الأشغال بحي السلام القابع تحت النفوذ الترابي للمجال الحضري لبلدية بن الطيب لا زالت متعثرة وتسير ببطء شديد، مما زاد من معاناة ساكنة الحي المذكور ومستعملي الطرق والأزقة العابرة لتلك الأحياء المجاورة، والتي تعرف حركة سير دائبة، وأصبح معظمها يئن تحت وطأة ورحمة الحفر والأخاديد المنتشرة هنا وهناك، وما ينتج عن ذلك من تراكم لأكوام من الأحجار والأتربة التي تحولت إلى برك مائية وأوحال خلال هطول الأمطار خلال اليومين الأخيرين. وطالبت الساكنة في تصريحات ل"ناظورسيتي" رئاسة المجلس البلدي لمدينة بن الطيب من خلال مسؤوليتها المتمثلة في تتبع ومراقبة الأشغال بالوقوف إلى جانبها للضغط على المقاولة المكلفة بالمشروع والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب من أجل احترام بنود اتفاقية دفتر التحملات، والإسراع في انجاز ربط الحي بشبكة تطهير المياه العادمة، وإنهاء الأشغال في الوقت المحددة، كما أكدت الساكنة أن التعثرات التي شابت المشروع أثرت سلبا على السير العادي لساكنة الحي، بحيث أن جل أزقة وشوراع حي السلام تحولت لحفر وأوحال وبرك مائية بسبب التوقفات المتكررة للأشغال. وفي السياق ذاته، أكدت الساكنة في تصريحاتها للموقع أنها ستتخذ أشكال احتجاجية في حالة عدم إقدام المقاولة المكلفة بإنجاز المشروع على استئناف الأشغال، والتزامها بما جاء في دفتر التحملات، خصوصاً في الجانب المتعلق بجودة الأشغال واحترام المدة المحددة لإنهائها.