لقد عرفت البلدة الضاحوية لإقليم الدريوش "قاسيطة"، زوال أمس السبت، وقفة احتجاجية حاشدة التأم ضمنها المئات من الساكنة، بعد أن دعت إلى إليها لجنة متابعة الشأن المحلي باتسافت. وجاء الوقفة على خلفية التجاهل التام للسكان من طرف المسؤولين عقب توالي الهزات الأرضية بالمنطقة وما خلفته من آثار بليغة في نفوس السكان جراء الخوف والهلع المستمرين، وفي غياب تام لأي خطوة عملية من طرف السلطات المحلية، والجهات المختصة، من أجل تتبع آثار الزلزال بالمنطقة، وكذا محاولة الوقوف إلى جانب المواطنين وطمأنتهم، من أجل تفادي أي كارثة محتملة خاصة وأن الدراسات تؤكد أن الهزات الارتدادية ما زالت مستمرة، فضلا عن الإشاعات التي تفيد بوجود نشاط بركاني بسواحل الريف. خروج الساكنة إلى الشارع رافقها مجموعة من التساؤلات من قبيل مصير الثانوية التأهيلية التي توقفت فيها الاشغال ما قد يحول دون انطلاق الدراسة بها في الموسم القادم، بالإضافة إلى مجموعة من المشاكل التي يعاني منها المركز الصحي بالجماعة، حيث نجد أن المركز يعاني من نقص في الطبيب المختص، و شح في الأدوية، وكذا غياب تجهيز قاعة الولادة بالمركز، مع العلم أن "المولّدة" التحقت بالمركز منذ ما لا يقل عن سنة ونصف، وقد تغادر المركز في أي لحظة لغياب التجهيزات الضرورية بالمركز. هذه أهم النقط التي تم تناولها من خلال مداخلات المواطنين بالوقفة الاحتجاجية، الى جانب الصمت الرهيب للمسؤولين، و استخفافهم بوضعية الساكنة عقب توالي الهزات الزلزالية. واختتم الشكل الاحتجاجي عن طريق قراءة بيان صادر عن مؤثثي الوقفة الاحتجاجية، حيث من جملة ما طالبوا به، خلق لجان مختصة من مهندسيين وتقنيين لرصد المنازل والمنشآت التي تعرضت للتشققات والمهددة بالإنهيار إثر الهزات الأرضية الأخيرة، إضافة إلى تجهيز المركز الصحي بالأدوية الكافية واستقدام أطر طبية، فتح مركز الوقاية المدنية المنتهية أشغاله منذ مدة، وكذا توفير الخيام للساكنة، فضلا عن تنظيم برامج تحسيسية وبرمجة حصص توعوية في القنوات العمومية وما إلى ذلك من مطالب أخرى.