عرفت الجلسة الأولى للدورة العادية لمجلس الجهة الخاصة بشهر مارس تدخلات بعض الأعضاء المنتمين لمناطق الريف ومن بينها إقليميالناظور والدريوش، وذلك فيما يتعلق بالنقطة المرتبطة ببرمجة الفائض التقديري لميزانية 2016. ففي كلمة للمستشارة الحركية عن إقليمالناظور الدكتورة ليلى أحكيم، بخصوص مقترح مساهمة الجهة في إطار تمويل وإنجاز مشاريع بجماعات الجهة، طالبت فيه العضوة بتقديم توضيح حول التوزيع المجالي المتعلق بالأقاليم والجماعات التي ستستفيد من برمجة الفائض التقديري. وفيما يتعلق بمساهمة مجلس الجهة في تأهيل المراكز الناشئة لجماعات الجهة والتي رصد لها اعتماد مالي بلغ 20 مليون درهم، طالبت أيضا بتحديد الجماعات التي ستستفيد من هذا الدعم، وأعطت أمثلة لمجموعة من الجماعات التابعة لإقليمالناظور متسائلة إن كانت مساهمة مجلس الجهة في تأهيل مراكز الناشئة سيشملها وهي راس الماء، حاسي بركان، قرية أركمان، تزطوطين، العروي، زايو... وغيرها من جماعات إقليمالناظور. وأضافت المستشارة ليلى أحكيم في كلمتها إلى أنها تود معرفة مجموعة من الإستفسارات بخصوص البرمجة المتعلقة بالبرنامج الإستعجالي لتنمية المناطق الحدودية الذي رصد له مجلس الجهة مبلغ 20 مليون درهم، حيث أثنت على هذه العملية متمنية أن يتم النظر في زيادة هذا المبلغ باعتبار أن تلك المناطق الحدودية تعتبر واجهة الوطن، إذ تساءلت في هذا الصدد عما إذا كانت المناطق الحدودية المجاورة لمليلية المحتلة ستشملها الإستفادة من هذا البرنامج، ومن بينها بني شيكر ، بني أنصار، إعزانن وفرخانة وهي مناطق أوضحت أنها تعاني من تطهير السائل والصلب. وتابعت المستشارة أحكيم كلمتها موضحة أن المغرب مقبل على تنظيم قمة كوب 22، إذ لا يمكن أن نساير توجهات الدولة ونترك هذه المناطق المجاورة لمليلية المحتلة تعاني من تطهير الصلب تضيف المتحدثة، وأعطت مثالا لذلك جماعة بني أنصار التي قالت عنها أنها لا تتوفر على القدرة لمواجهة هذا المشكل الخطير الذي أصبح في الآونة الأخيرة يشكل خطرة على تلك الجماعات. ومن أجل أن يكون هناك تدخل كبير للإستجابة الفورية وبرمجة الإعتمادات اقترحت أن يتم الرفع منها، أو إذا لم يكن سيشملها البرنامج الإستعجالي لتنمية المناطق الحدودية، أن يتم إدماج تلك الجماعات المجاورة لمليلية المحتلة في ذات البرنامج وكذلك العمل على أن يشمل البرنامج الإستعجالي أيضا اتخاذ جميع التدابير الأمنية لمعالجة ظاهرة الهجرة السرية. وفيما يتعلق بتخصيص دعم لفائدة المركز الإستشفائي الجامعي بوجدة، فاعتبرت المستشارة عن الفريق الحركي أن هذا الدعم يعد نقطة مهمة خصوصا وأن المراكز الإستشفائية تعرف عجزا كبيرا على مستوى الجهة الشرقية، وأعطت كمثال على ذلك المستشفى الحسني بالناظور والذي قالت أنه لا يتوفر على أبسط المسائل التقنية التي تمكنه من مواجهة مشاكل الصحة بالإقليم.