تحت شعار "النهوض بحقوق وأوضاع النساء لا يمكن أن يتم بطريقة تجزيئية أو وفق مقاربة إحسانية" نظمت جمعية ثسغناس للثقافة والتنميةASTICUDE لقاءا دراسيا يومه الثلاثاء 08 مارس 2016 بالمركب التربوي التابع لنيابة التعليم بالناظور، تم خلاله تقديم قراءة في دراسة أنجزتها الجمعية حول نسب حالات العنف الممارس ضد الفتيات في الوسط التربوي من خلال دراسة عينات بمؤسسات التعليم الثانوي بالناظور. خلال افتتاح الأمسية قدمت السيدة حسناء العبدلاوي، عضو المجلس الإداري للجمعية كلمة باسم الجمعية أبرزت فيها السياق الذي يأتي فيه احتفال الجمعية باليوم العالمي للمرأة والسمات المميزة له، حيث اعتبرت أن نضالات ومكاسب الحركة النسائية المغربية بدأت تعرف نكوصا ملحوظا خلال الحكومة الحالية التي تولت زمام الحكم بعد دستور 2011 ذلك الدستور المتميز الذي يتضمن مكاسب عديدة لنساء المغرب من حيث المساواة بين الرجال والنساء في كل الحقوق. وهو ما من شأنه أن يضع إنجاز الحكومة فيما يخص تفعيل الفصول المتعلقة بدسترة المساواة أمام محك التقييم والمحاسبة. بحيث لم يتم إحراز أي تقدم في إطار تنزيل فصول دستور 2011 المتعلقة بالمساواة بين الجنسين... وأنه مازالت نساء المغرب يعانين من شتى أنواع العنف والتحرش ولم تستطع الحكومة إصدار القانون المتعلق بمحاربة العنف ضد المرأة ونفس الشيء بالنسبة لقوانين أخرى كقانون هيئة المناصفة ومكافحة كل أشكال التمييز ضد المرأة وقانون المجلس الاستشاري للأسرة والطفولة، بل تميز التعاطي الرسمي للحكومة مع مطالب الحركة النسائية بالابتعاد كليا عن روح الدستور و مقتضياته، وذلك من خلال عدم الحسم لصالح حقوق النساء فيما يخص ثبوت الزوجية وسن الزواج وإيقاف الحمل اللاإرادي. بل العكس نجدها تكرس وضع الخلل الذي أصبح السمة الغالبة في تطبيق بعض فصول مدونة الأسرة بعد مرور عشر سنوات على تطبيقها ... بعد كلمة الجمعية ترأست الجلسة الآنسة إنعام أمختاري، المسئولة عن قطب محاربة الأمية والتربية غير النظامية بالجمعية، حيث قدمت الآنسة سميرة جغو عضو المجلس الإداري لجمعية ثسغناس للثقافة والتنمية خلاصة الدراسة التي ارتكزت على المحاور التالية : العنف المبني على النوع وتعريفه أشكال العنف المبني على النوع في الوسط التعليمي الأماكن التي يمارس فيها العنف المبني على النوع والقائمين بالاعتداء. نتائج وأبعاد العنف المبني على النوع في الوسط التعليمي التدابير المتخذة للحماية من العنف المبني على النوع في الوسط التعليمي الآليات الدولية لمناهضة العنف ضد النساء خلاصات وتوصيات بعد العرض المقدم والذي تفاعلت معه الحاضرات عبر النقاش الغني والتساؤلات التي تخللت النقاش، تم المرور إلى الفقرة الثانية المقررة في برنامج الأمسية وهي تكريم المتفوقات في برنامج محاربة الأمية للسنة القرائية 2014-2015 الذي أطرته جمعية ثسغناس في إطار شراكة مع النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالناظور حيث تم تسليم شواهد التفوق للمستفيدات مع تثمين مجهوداهن بحضور السيد محمد التوابي، رئيس قسم محاربة الأمية والارتقاء بالتربية غير النظامية بنيابة التعليم بالناظور والدكتور أحمد العيادي نائب رئيس جمعية ثسغناس والسيد عمر شريق الكاتب العام للجمعية اللذين أشادوا بدور الجمعية في النهوض والرقي بالمستوى التعليمي وتحفيز النساء على إبراز ذاتهن من خلال انخراطهن في برنامج محو الأمية، وتخلل حفل التكريم والتثمين تقديم قصيدة للشاعرة الصاعدة سميرة جغو من ديوانها "أنثى متمردة" بمناسبة هذا اليوم، الذي كان مناسبة لتكريمها و تشجيعا لعصاميتها وتثمين مبادرتها. واختتم اللقاء بحفل شاي على شرف النساء الحاضرات ومناضلات الجمعية اللائي سهرن على الأعداد المادي لهذا اللقاء.