شهد مقر جهة الشرق بوجدة عشية اليوم الجمعة 04 مارس الجاري، عقد الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالماء شرفات أفيلال يوما تواصليا حضره محمد مهيدية والي الجهة وعبد النبي بعيوي رئيس مجلس الجهة وأعضاء بالمجلس ومن بينهم العضو عن إقليم الدريوش بوجمعة أوشن، بالإضافة إلى بعض المستشارين والبرلمانيين وكذلك المنتخبين بالجهة ومن بينهم العضو بمجلس المستشارين الطيب البقالي. وعرف اليوم التواصلي الذي كان تحت شعار "من أجل سياسة مائية مندمجةّ" تقديم رئيس الجهة كلمة إفتتاحية رحب من خلالها بالحضور، وشكر من خلالها الوزيرة شرفات أفيلال على تلبية الدعوة لحضور اليوم التواصلي، كما أشاد بالمجهودات التي تبدلها الوزارة من أجل الإرتقاء بجهة الشرق بغية ضمان تنمية مندمجة ومستدامة للموارد المائية. الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالماء شرفات أفيلال في كلمتها طالبت من الجميع الإنخراط من أجل أن تحظى جهة الشرق بالمكانة اللائقة بها، وأن تكون بين مصاف باقي الجهات، وأضافت الوزيرة أن الوزارة من جهتها قد خصصت في هذا الصدد غلافا ماليا قدره 1732.5 مليون درهم، بالإضافة إلى برمجة مجموعة من المشاريع على مدى الأربع سنوات القادمة من بينها تعبئة الموارد المائية عن طريق بناء السدود الكبرى والمتوسطة و الصغيرة (من بينها سد عزيمان الذي سيتم تشييده بجماعة أزلاف بغلاف مالي قدره 80 مليار سنتيم)، وكذا تعميم التزويد بالماء الصالح للشرب بالوسط القروي، وتنمية المراعي وخلق نقط الماء لإرواء الماشية، التطهير السائل وإزالة التلوث بالوسط القروي، بالإضافة إلى الحماية من الفياضانات، وحماية المياه الجوفية وعقود الفرشات المائية والتحسيس، وأخيرا التكوين والبحث العلمي، وذلك حسب أولويات التي تجسد مطالب ساكنة المناطق التابعة للجهة، وأضافت السيدة الوزيرة أن هذا الغلاف المالي سيبرمج وسينفذ على أرض الواقع. كما قدم والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد كلمة خلال ذات اللقاء رحب من خلالها بالسيدة الوزيرة ونوه بالمجهودات التي تقوم بها وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، وكانت كلمة السيد الوالي تتجه في نفس المسار الذي إتجهت فيه كلمة الوزيرة، حيث إعتبر أن جهة الشرق تحظى بعناية كبيرة من جلالة الملك محمد السادس، وأن الغلاف المالي المبرمج في هذا الصدد يتم وفق التوجيهات السامية. ومن جهتهم نوَّه رؤساء فرق الجهة وكذلك المستشارون والبرلمانيون والمنتخبون بجهة الشرق الذين حضروا اليوم التواصلي بهذه اللقاءَات التي تأتي في إطار المبادرات التي يطلقها مجلس الجهة، ورغم الإتفاقيات التي وقعت بين الوزارة ومجلس الجهة فانها لم تشفع للسيدة الوزيرة، حيث كانت مداخلات السادة الحاضرون قوية، خصوصا وأن الجهة تعرف جفافا مستمرا، ونقص منشآت السدود. كما عرف اللقاء التواصلي تقديم مدير وكالة الحوض المائي لملوية عرضا حول التنمية المستدامة للموارد المائية بجهة الشرق، تم تقسيم العرض إلى قسمين تضمن الأول حصيلة هذه التنمية، فيما تضمن الثاني تقديم الآفاق المستقبلية كذلك المتعلقة بهذه التنمية، ليتم في الأخير التوقيع على اتفاقيات الشراكة.