يعيش حزب النهضة و الفضيلة غليانا غير مسبوق بسبب الضبابية التي يتم فيها تسيير الحزب على المستوى الوطني ما جعل العديد من مناضليه خاصة التيار الريفي يفضلون الانسحاب على الاستمرار في مشروع حزبي غير واضح المعالم على حد قولهم مصدر مسؤول بحزب النهضة و الفضيلة قال لناظورسيتي اننا كنا نتوخى من دخولنا لهذا الحزب أن نؤسس لمشروع مجتمعي واضح المعالم وهذا ما تأتى لنا من خلال إقليمية الناظور بقيادة السيد أحمد محاش التي إستطاعت أن تضم في عضويتها كفاءات مؤمنة بهذا المشروع المجتمعي قبل أن نتفاجئ -يقول المصدر الحزبي- بأشخاص من داخل الحزب يسيرون الى تقويض هذا المشروع الذي كنا نطمح الى تعميمه على المستوى الوطني .. واضاف المصدر ذاته أن نتائج هذا التخبط و العشوائية في تسيير الحزب أدت الى جره الى متاهات هو في غنى عنها اصابت كفاءات و أطر الحزب بنزيف حاد آخرها استقالة العضو البارز حمزة بن علي الكتاني، العضو المؤسس بحزب النهضة والفضيلة و رئيس المؤتمر الوطني للحزب ، بسبب "اعتراضه على الطريقة التي يدار بها الحزب ، والسيرورة العامة لهياكله" وكذا بسبب اتخاذ قرارات انفرادية دون إشراك قيادات الحزب التي ساهمت في إشعاعه إقليميا و وطنيا كما هو الحال بالنسبة للسيد أحمد محاش و عبد الغني المرحاني اللذان قدما للحزب الشيء الكثير.. هذا وقد أجهزت هذه الصرعات على ما تبقى من هذا الحزب الذي فضل عدد كبير من مؤسسيه و أطره المغادرة بصمت بسبب الطريقة التي يسير بها الحزب و كذا غياب مشروع سياسي و مجتمعي واضح المعالم و الافق..