لا تزال تتوالى الهزات الارتدادية في أعقاب الزلزال الذي ضرب المنطقة الشمالية للمغرب يوم 25 يناير 2016 وبلغت قوته 6.3 درجة على سلم ريختر، وهو ما أكد الباحث بالمعهد الوطني للجيوفيزياء جبور ناصر على أنه "يعد ظاهرة طبيعية، إذ بعد كل هزة رئيسية تكون هنالك هزات ارتدادية أقل منها قوة، لكنها قد تمتد إلى أسابيع أو أشهر، وذلك حسب التكوينات الجيولوجية للمناطق التي ضربتها الهزة الرئيسية". وأضاف جبور ناصر، في حديثه إلى جريدة "كشك" الإلكترونية، أن "تجارب سابقة في منطقة الشمال المغربية، أظهرت أن الموجات الزلزالية الارتدادية تمتد لفترة طويلة من الزمن، نظرا لوجود صدوع صغيرة كثيرة"، مشيرا إلى أن الهزات الارتدادية بالمدن الشمالية يمكن أن تمتد إلى بضعة أشهر، لكن الفارق الزمني بينها سيطول، كما أن قوتها ستتناقص. وأوضح الباحث بالمعهد الوطني للجيوفيزياء أنه خلال الأيام الأولى التي تلت زلزال 25 يناير، جرى تسجيل ست هزات ارتدادية محسوسة في اليوم، قبل أن يقل عددها إلى ثلاث هزات محسوسة، مضيفا: "في المستقبل القريب ستعرف المدن الشمالية تسجيل هزة واحدة محسوسة في اليوم، قبل أن يتناقص عددها إلى هزة واحدة على امتداد سبعة أيام. يذكر أن الزلزال الذي ضرب المدن الشمالية في الساعات الأولى من يوم 25 يناير 2015 قد زرع الرعب في قلوب ساكنة المنطقة التي كانت متخوفة من تكرار سيناريو سنة 2014، ولا تزال إلى حدود اليوم الهزات الارتدادية متواصلة بالمنطقة، يقدر عدد الهزات غير المحسوسة منها بالمئات. *كشك