يُقال أنّ الحاجة أمّ الإختراع، والحاجة في ظلّ غياب البدائل الحقيقية التي يُفترض من المصالح العمومية توفيرها أمام هول خطر الزلزال الذي يُحدق بمنطقة الريف طيلة أيّام، هي ما دفع بعض الأهالي بكّل من حواضر الناظور، الدريوش والحسيمة، حيث تهتز الأرض تحت أقدام سكانها، تباعاً على نحو متلاحق، إلى ابتكار وسائل تقليدية لاستشعار الهزّات الأرضية مبكراً، على فرض إيجاد إمكانية للهروب من تحت أسقف متداعية الأركان يُحتمل أن تتحوّل بغتةً إلى حطام تطمر تحت أنقاضها أرواح أبرياء. وتداولت على جدران الموقع الإجتماعي "فايسبوك"، لدى الروّاد والنشطاء الذين عاشوا تفاصيل وقائع الرّعب والهلع الذي خلفته الهزّات الأرضية بأقاليم الريف المذكورة سلفا، في نفوس الساكنة، العديد من الصوّر، تُوثّق لابتكارات المواطنين بهدف استشعار بوادر ضربات الزلزال، إنطلاقاً من وسائل بسيطة تتمثل كما يتجلّى من خلال الصور التي ندرجها أسفله، في آواني منزلية وأدوات كالعلب البلاستيكية التي تساعد في إحداث ضجيج بمثابة إنذار، بفعل الهزّات.