تقوم البلدان الاوروبية بترحيل المئات من المهاجرين غير الشرعيين سنويا بالقوة، و غالبا ما يكون من بين المرحلين مواطنين مغاربة ينحدون من مدن الريف حيث يعد هذا الترحيل الجبري نهاية مؤلمة لحلمهم بالبقاء في الفردوس الاوروبي فمنذ بداية التسعينات و الدول الاوربية خاصة ألمانيا و فرنسا لا تتردد في ترحيل المهاجرين غير الشرعيين المقيمين على أراضيها الى بلدانهم الاصلية خاصة المخالفين لقوانينها أو المتورطين في الجرائم بل تعدى الامر ليشمل المهاجرين الحاصلين على أوراق الاقامة في حالة إرتكابهم بشكل دوري للجرائم المتعلقة بالاتجار في المخدرات ... محمد حمو أحد المرحلين من المانيا سنة 2002 وصف العودة الى أرض الوطن بعد سنوات من العيش في أوربا أشبه بالمأساة حيث قال لناظورسيتي أنه مازال يتذكر بحسرة كيف طرقت الشرطة الالمانية بيته على الساعة الخامسة صباحا و طلبت منه حزم حقائبه و العودة الى المغرب دون إشعار مسبق واضاف محمد الذي يستقر الآن بتمسمان أن عملية الترحيل قاسية جدا على نفسية المرحل خاصة اذا كانت فجائية فالعديد من المهاجرين وصلوا الى أوروبا إما عن طريق المغامرة بحياتهم بقوارب الموت أو من خلال دفع ملايين السنتيمات لمهربي البشر بحثا عن حياة أفضل في دول أوربا و لحظة الترحيل يقول محمد تعني لهم بداية المأساة وعودة الى نقطة البداية ..