يشتغل العديد من شباب البوادي بدون عقد عمل و لا تغطية صحية و لا انخراط في الضمان الاجتماعي، بواد امقران التابع ترابيا لجماعة تمسمان كبائعين للرمل و الأحجار من اجل محاربة "غول" البطالة و البحث عن لقمة عيش نظيفة.. شباب من مختلف الاعمار يواجهون قساوة الحياة والظروف المعيشية الصعبة بقوة الإرادة والصبر والعزيمة التي لا تلين.. يستقيضون يوميا مع بزوغ الفجر رغم برودة المكان الذي يشتغلون فيه صباحا و الشمس الحارقة نهارا الا انهم يرفض الاستسلام لقسوة الظروف ويتحدون المستحيل لممارسة هذه المهنة الشاقة ، متحملين الصعاب والمشاق الكثيرة في سبيل الحصول على لقمة عيش كريمة لهم ولمن يعيلونهم.. الإصرار، والتحدي، هو ما يميز هؤلاء الشباب..إصرار على عدم الانحناء.. أمام عاصفة الزمن والاستسلام، لمطرقته القاسية .. مصرين على أن تكون لقمة عيشهم ممزوجة بالكد، والتعب، والعرق.. رافضين أن يكونوا عالة على الآخرين، وان كانوا اقرب الناس إليهم،مصرين على أن يكون العمل، والكد، رغم صعوبته وقسا وته ، هو الحل للتغلب على ظروف الحياة القاسية ، مؤمنين بان لقمة العيش الممزوجة بعرق الجبين أفضل من لقمة يتبعها ذل الآخرين.. هؤلاء الشباب النشيط و المجد في عملهم لم يعد يهمهم مؤشرات الاقتصاد الوطني و لا المتغييرات السياسية بقدر ما تهمهم لقمة عيش تسد رمق أسرهم ..فأشد ما يغضبهم توقف البناء في التجمعات السكنية القريبة و اكثر ما يفرحهم حمولة الوادي المليئة بالأحجار و الرمال..