نوظف لكم الصورة ودائما أعزائنا القراء لكي لا نعطي وببساطة الحق لأنفسنا لتقويل الصورة ما لم تقله، ولكي لا نخرج بكلامنا عن الإطار الذي تتحدث عنه، لغاية أن نكون صادقين معكم ومع أنفسنا محتكمين بذلك إلى ضمائرنا التواقة للتغيير بكل نزاهة. تسببت أمطار الخير التي أنعمت بها السماء طوال هذه الأيام، في انهيار إحدى القناطر الموجودة على الطريق الرابطة بين بني شيكر وبني بوغافر قبل بضعة أمتار من ملتقى طرق ثلاثي يجمع دوار إثران ( قبيلة محمد شكري ) بالطريق المذكور، مع العلم أن القنطرة نفسها كانت قد خضعت لترميم نصفي إثر الإنهيار الأولي الذي تسببت فيه أمطار السنة الماضية، ونظرا لضعف الترميم الذي لا يمكن وصفه إلا بانعدام المسؤولية لا بالنسبة للمقاول الذي أنجز المشروع ولا بالنسبة للمجلس الجماعي الحالي الذي خصص جزءا من ميزانية الجماعة لهذا الإصلاح الذي ذهب هباء منثورا، فقد انهار ليس إلا بعد شهرين أو ثلاثة من تاريخ اصلاحه، وعليه فنحن نتحدي عين أي ناظر أن ترى قطعة من حديد مغروسة بين هذه الأطنان من الخرسانة ( البيطون ) فهذه الأخيرة قد وضعت مباشرة فوق التراب الذي امتلئ به وسط القنطرة مما أعطى القوة للماء كي يسحبه من تحتها ليتسبب في انهيارها بشكل خطير مما حذى بالمواطنين لاستجماع قواهم لإصلاح الجزء العلوي الذي صمد ضد التيار المائي القوي وبالتراب دائما، وهذا الجزء كما هو معلوم من بقايا قناطر الإسبان، ورغم أن الطريق هذه لا ينقطع فيها السير ليل نهار والتي تمثل الممر الرئيسي لولوج عشرات الدواوير بالنسبة لجماعة بني شيكر والممر الرئيسي كذلك الذي يصل الجماعة ببني بوغافر وجميع المناطق الغربية للجماعة، فقد سجل الإخوة المواطنين بأسف واستغراب شديدين تماطل وتمادي المجلس في إعادة إصلاح القنطرة بشكل يحتكم إلى الهندسة وليس الردائة