لست اريد ان أرسم صورة قاتمة السواد عن مستقبل الجالية المغربية في الولاياتالمتحدة الأميركية لكنني اقول وبكل أسى وأسف أن واقع الحال لا يبشر بالخير. فرغم كل المجهودات التي يبذلها البعض من أجل تشريف صورة المغربي المهاجر في أميركا لا زال هناك من يتستر على أجندة خاصة به, أجندة لا يمكنهم تمريرها بسلوك ديموقراطي يحفظ لهم مكانتهم ويحفظ للمغاربة في المهجر حقهم في إنتقاء واختيار من يمثلهم ويتحدث باسمهم دون أن يفرض عليهم فرضا أو قسرا. "" أستغرب لحالة أناس يستنفدون كل ما يملكون من جهد ويتفننون بكل الأساليب لقطع الطريق على الحق والكلمة الصادقة يبيعون الأخ والصديق وأقرب المقربين من أجل الوصول إلى أهدافهم بطرق ملتوية وبتحايل على النهج الديموقراطي السليم والشفافية. عجبي من أشخاص عاشوا بأميركا لعقود وعايشوا تجارب إنتخابية بكل تفرعاتها ورغم ذلك لا يزال الديكتاتور يعشش في ربوع مخهم .. هكذا ودونما أي مبرر يريدون فرض أنفسهم على هذه الجالية الرائعة المغلوب على أمرها..يتشدقون الحديث باسمها دونما حق أو تفويض يروجون الأكاذيب ويختلقون الحيل لتشويه سمعة كل يعارضهم الرأي أو يختلف معهم كانما كلامهم لا يقبل التكذيب فيما حقيقتهم غير خفية عن العيان.. فهم ابطال عمليات النصب على مؤسسات التأمين الأميركية وهم جماعة من اللصوص يطمعون في كل درهم حتى لو كان من مال أطفال صغار في سن الختان..وهم في نظر القانون الأميركي خارج القانون ولا يساهمون في اقتصاد البلد الذي إستضافهم وأكرمهم بل ويتهربون من دفع الضرائب لفترات طويلة لربما تعرضهم للسجن إذا ما وصلت أخبارهم إلى إدارة الضرائب. ولأن المثل يقول من كان بيته من زجاج لا يجب أن يرشق الناس بالحجارة فإن العقل يقول أن يتستر هؤلاء على فضائحهم ولا يشهرون سلاح التهديد .. كيف تهدد وانت غير قادر على ستر عورتك ؟ وكيف تهدد وأنت أعجز من تبرير ولو جزء بسيط من مما اقترفته من جرائم موثقة بالحجج والبراهيم ( وعند الفورة يبان الحساب ) من السهل على النكرة والجاهل أن يتسيب على الآخرين ويرميهم بالنعوت والأوصاف على شاكلة ما تكتبه بعض المواقع الصفراء المصنفة في آخر الترتيب العالمي للمواقع. لكن من الصعب على كتاب المراحيض أن يبرهنوا لقراءهم صدق ما يدعون ومصداقية ما يكتبون لأنهم يجهلون أصول العمل الصحفي.. ويعتمدون في كتاباتهم على الفبركة والتحريض. وعلى ذكر التحريض وبينما تنكب اللجنة التحضيرة لجمعية التحالف المغربي بأميركا للتحضير لمؤتمر دنفر يبدو أن بعض أفراد هذه اللجنة لا يريدون الإنصياع للعقل بل تخيفهم التهديدات المجانية والوعود الفارغة ويعتقدون أنهم بانتهاج اسلوب التآمر والتحريض واللعب على الحبال سوف يحققون أهدافهم وينجحون في الفوز بمنصب الرئاسة .. وكانما هذه الجالية دمية يسيرونها كما يحلوا لهم.. يضربون يمينا ويسارا ويحفرون المطبات وهم يتخيلون أنهم يقومون بحملة إنتخابية .. لا يا صاحبي إذا اردت ان تكون رئيسا لماك ما عليك سوى ان تطرح مشروعك وبرنامجك وتبحث عمن يدعم ترشيحك بأسلوب قانوني وإلا فإن مصيرك سيكون كما مصير من نصبوا أنفسهم رؤساء من قبلك ولم يكسبوا سوى تأييد ثلاثة من أصدقائهم منهم من مات ومنهم من يحتضر. إن من يعارض الديموقراطية والشفافية لا يصلح أن يكون رئيسا لهذه الجالية فللترشح شروط وشروط صعبة اهمها الصدق مع الذات ومع الآخرين والوفاء لمبادئ الحق والإنصاف. لا يكفي يا صاحبي أن تتوفر على بعض الأصدقاء لأن أصدقاءك لا يمثلون الجالية وممنوعون من الصرف .. وأرجو ألا يفهم ايا كان كلامي على أنه موجه له شخصيا اللهم إذا كانت في بطنه عجينة وهنا ارفع يدي وأقول ( الله أعلم ) .. من يريد أن يمثلنا عليه أن يقبل بحقنا في إختياره وإذا منحنا حق التعبير عن رأينا عليه أن يرضى باختيارنا مهما كان. قد يقول البعض أن المشروع لا يزال في بدايته وان ماك لا تمثل الجالية وان مجلس المستشارين هو من سيختار أعضاء المجلس التنفيدي..جميل جدا .. أنا من أشد المدافعين عن ماك وعن فكرة تأسيس إتحاد للجمعيات المغربية بأميركا لكنني من أشد أعداء الديكتاتورية ومن ألد أعداء الطعن من الخلف واللعب القذر.. أساند ماك لكنني لن اقبل ان ينفرد بقراراتها شخص واحد لم تنتخبه الجالية بل أفضل أنا والكثير من امثالي ان تتولى لجنة رئاسية امر تدبير وإدارة شؤون هذه الجمعية وتشرف على التحضير للإنتخابات العامة والتي بموجبها سنتمكن من إختيار مكتب منتخب بصورة ديموقراطية عادلة. وارجو الا تمنح اللجنة التحضيرية لأعداء ماك السلاح الذي سيمكنهم من إقبارها واتمنى ألا تحفر اللجنة التحضيرية قبر هذه الجمعية قبل ميلادها لان الذين يتربصون بها كثيرون واكثر منهم أولائك الذين لا يهمهم ان تنجح الفكرة لأنها قد تسلبهم الألقاب وتقطع عليهم سبيل المتاجرة في الجالية المغربية والتحدث باسمها زورا وبهتانا. إن ألإخلاص لفكرة الوحدة يقتضي ان نكون صرحاء معكم وأن نحذركم حتى لا يأتي عليكم يوم تجدون فيه أنفسكم في مكتب لا تمثلون سوى أنفسكم إن طريق الديموقراطية صعب لكن طعمها طيب ومن تعودعه لن يقبل أن يتذوق غيره. ما الذي يمنع أن تتجاوز ماك كل الدسائس والمؤامرات وما الذي يمنع أن يضم مجلس الرئاسة سبعة اشخاص من كل نواحي الولاياتالمتحدة ( الشمال والشمال الشرقي الجنوب والجنوب الشرقي والغربي و الشرق والوسط ) على أن يجمل ممثل كل جهة صفة عضو في اللجنة الرئاسية التي تتخذ قراراتها بالإجماع ( 4 مقابل 3) وخلال فترة تسييرها للجمعية تعمل على تحضير الإنتخابات الجهوية ثم الإنتخابات العامة .. ما الذي يمنع ان نعطي مثالا للمتسلطين والجهلاء بالعمل الجمعوي أننا لا نفرض اسماء على الناس بل نبحث عن حلول توفيقية ترضي كل المهاجرين المغاربة في كل الولاياتالمتحدة وتقطع الطريق على أولائك الذين يراهنون على فشل الفكرة وتكذب توقعات من يصطادون في الماء العكر.. عندنا أشخاص مشهود لهم بالكفاءة مثل رئيس جمعية أمانة ورئيس نادي واشنطن ورئيس جمعية هيوستن وآخرون لن يضرهم في شيئ لو تنازلوا قليلا وتجاوزا الصورة التقليدية لجمعية يقرر مصيرها فرد واحد لماذا لا نعتمد الديموقراطية سبيلنا الوحيد ونسحب البساط من تحت أقدام المتسيبين والمتطفلين. اليوم وقد اقترب موعد المؤتمر إسمحوا لي أن اقول لكم إن بينكم الصادق وقد يوجد بينكم المراوغ وبينكم الأمين وقد يوجد بينكم المتلاعب ونحن لا نملك أن نصدق هذا ونكذب ذاك وحتى نكون في مأمن من أية مفاجئة أرجو أن تتقاسموا الرئاسة وتحتكموا للتصويت في كل القرارات ويد الله مع الجماعة. وفقكم الله ونحن معكم ما دمتم منا ومعنا من أجل خير هذه الجالية ومستقبل أبناءها.