بمنتصف ليلة الأربعاء أغلق باب الترشح لرئاسات الجهات، لتتضح بعض من ملامح الصراع السياسي القائم، إذ تجري منافسة شرسة للفوز بالمناصب الأولى في الجهات 12 في المملكة عبر السعي إلى تأمين الأغلبيات. وقد تأكد بالنسبة للجهة الشرقية وضع ثلاثة أحزاب لملف ترشيحها لرئاسة الجهة الشرقية، حيث قام القيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار عبد القادر سلامة ترشيحه لذات المنصب، بالإضافة إلى القيادي بحزب الحركة الشعبية محمد الفضيلي والبرلمان عن حزب الأصالة والمعاصرة عبد النبي بعيوي، هذا ما يؤكد أن التحالف الحكومي قدم إسمين لرئاسة الجهة فيما إكتفت أحزاب المعارضة بتقديم شخص واحد. وجدير بالذكر أنه وفي نظرة على نتائج الإنتخابات الجهوية نجد أن حزب الأصالة والمعاصرة حصل على 16 مقعد والعدالة والتنمية على 9 مقاعد في حين أن الحركة الشعبية حصلت على 5 مقاعد وحزب التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الاشتراكي على 4 مقاعد والإتحاد الدستوري وحزب العهد على مقعدين، ورغم ضهور هذه النتائج لم يتم الحسم من في الحزب الذي سيتولى رئاسة هذه الجهة، ويبدو أن هذه الجهة ستبقى ورقة لبعض الأحزاب للضغط بها بغية الحصول على جهة أخرى في إطار ما يسمى "بعطني نعطيك".