يُعّد إرتفاع تعريفة الطاكسي الخاصة بالنقل العمومي ليلاً داخل خطوط المراكز الحضرية بإقليم الناظور، من الأمور المؤرقة بالنسبة للمواطنين ذات كلّ صيف، خصوصاً منهم الذين يستعملون سيارات الأجرة من الصنف الكبير بإستمرار وبشكل دائم لاسيما خلال فترات الليل. ويعمد جلّ سائقي سيارات الأجرة الكبيرة مع حلول الليل، إلى مضاعفة ثمن التنقل، بذريعة أنّ توصيلة الإيّاب ستكلفه خسارة مادية، إذ سيعاود الرجوع من الوجهة المقصودة إلى مدينة الناظور المركز، خاوي الوفاض، ويكون بذلك هو الخاسر الأوّل، ما يدعوه في المقابل إلى الإستعاضة عن الخسارة بالرفع من ثمن رحلة الذهاب. مع العلم أنّ الجمعية المُنظمة لقطاع سيارات الأجرة الكبيرة، تُقرّ بصريح العبارة في إحدى سنداتها القانونية، كونها الجهة الوحيدة من تمتلك صلاحية تحديد الأجرة التي تُلزم الراكب بأدائها، سواء خلال الفترة النهارية أو الليلية، على إعتبار أنها المسؤولة أمام القانون. بيد أن أغلب المواطنين الذين يستعملون بشكلٍ يومي سيارات الأجرة الكبيرة، يُبْدون إستهجانهم وتذمرهم من شجع ممتهني التوصيلات العمومية داخل الإقليم، الذين يعمدون إلى رفع التعريفة إلى حدٍّ يعجز معها الركّاب الدائمون مجاراتها على مدار أيام الصيف كلّه، إذ يصل ثمن الرحلة الواحدة مثلا من مدينة الناظور إلى بلدة العروي إلى 20 درهم خلال الفترة الليلية، رغم أن الزيّادة مخالفة للقانون المنظم لهذا القطاع وإنْ كانت مبرّرة من طرف أرباب الطاكسيات إلاّ أنها ليس مقرّرة من طرف جمعيتهم المُنظمة.