نظمت جمعية ثسغناس للثقتفة والتنمية، ندوة جهوية تحت عنوان: "دور القيادات النسائية في تعزيز الحكامة الترابية محور ندوة جهوية"، يوم السبت 06 غشت 2015 بفضاء أكاديميا الناظور للغات، حضرتها مختلف الهيئات المدنية والسياسية والنقابية والإعلامية محليا وجهويا. ففي الكلمة الافتتاحية للجلسة الأولى التي ترأستها إنعام أمختاري رحبت من خلالها بالحضور وعرض فقرات الندوة، لتحيل الكلمة للسيدة صونية العلالي نائبة كاتب العام للجمعية والتي تطرقت في مداخلتها إلى السياق الذي تندرج فيه الندوة ومما جاء في كلنتها أنه: ".. رغم حضور النساء في مختلف المحطات النضالية السياسية والاجتماعية والحقوقية بالمغرب وموقعهن في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فإن مشاركتهن ضمن النخب السياسية المحلية والاقليميةالجهوية والوطنية ومشاركتهن في مسار اتخاذ القرار يبقى ضعيفا، ولا يعكس انتظارات الفاعلين المدنيين في مجال التمكين السياسي للنساء. هذه الوضعية تجد تفسيرا لها في ضعف الترسانة القانونية المعززة لتحسين مستوى المشاركة السياسية للنساء..". لحسن أهادي منسق المشروع بجمعية ثسغناس للثقافة والتنمية فقد تطرق إلى السياق الذي جاء فيه المشروع معرفا بأهدافه، ومكوناته ونتائجه، مستعرضا في الآخير بعض الأنشطة المنجزة في إطار المشروع. لتختتم الجلسة الافتتاحية، مباشرة ترأس شكيب سبايبي عضو فريق عمل جمعية ثسغناس الجلسة العامة، معرفا بالمتدخلين والمتدخلات، أما الآنسة سميرة جغو عضو بالجمعية فقد تحملت مسؤلية إعداد التقرير، تناولت المداخلة الأولى الأستاذة سعاد شنتوف مختصة في دعم القدرات وصياغة المشاريع، وقد تناولت بالبحث والتفصيل موضوع: "دور المنظمات غير الحكومية في تفعيل/ تعزيز المشاركة السياسية للمرأة في المغرب". أما الأستاذ عبد الصمد بلقايد، كاتب عام بلدية سلوان فقد تطرق إلى موضوع: " المشاركة السياسية للنساء: واقع وآفاق"، الأستاذة نجاة أبركان مستشارة بجماعة بني شيكر ورئيسة جمعية أفاق للتنمية المستدامة، والأستاذة رشيدة بوجنيبة فقد تطرقتا إلى عرض تجربتهن من خلال عملهن داخل الجماعة، وقد حاولاتا جاهدتين رفع همم المشاركة ودعوتهن للانحراط في تحمل المسؤولية من خلال العمل السياسي وتدبير الشأن العام. بعد المناقشة والاجبابة على تساؤلات واستفسارات الحضور الذي تفاعل بشكل إيجابي مع مختلف المداخلات، اختتمت الندوة بأخذ صور تذكارية واستراحة شاي، جذير بالذكر أن الندوة المنظمة تروم تحقيق مجموعة من الأهداف: الهدف العام "تقوية قدرات القيادات النسائية في مجال المشاركة السياسية"، فيما الأهداف الخاصة "التعرف على المعايير الدولية والوطنية المحددة للمشاركة في الفضاء العام والمجال السياسي على الخصوص، التعرف على دور المنظمات الغير الحكومية وخاصة النسائية في الرفع من المشاركة السياسية للنساء والترافع والمناصرة من أجل حشد الدعم وكسب الثقة لتفعيلها، وإبراز اهمية الحكامة في تدبير الشان المحلي وتقوية قدرات النساء في مجال إعداد وتتبع السياسات الترابية وتدبير الشأن المحلي.