نظمت الشبكة الجمعوية الجهوية "فضاء الجنوب" يوم 13 أبريل 2012، بفضاء الثقافة بمدينة بويزكارن؛ ندوة حول "أهمية المشاركة السياسية للمرأة في تدبير الشأن المحلي". استضافت خلالها الأستاذة "آمال الإدريسي" (إطار بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان) وخبيرة في مجال التنمية، وكذا كل من الأستاذين الخبيرين في التنمية "عبد الله بادو" و"محمد مريكيك". وتندرج هذه الندوة ضمن الأنشطة التي ينظمها الفضاء في إطار مشروع "تقوية قدرات النساء في تدبير وتسيير الشأن المحلي"، المدعم من طرف "صندوق الدعم لتشجيع تمثيلية النساء"؛ وذلك خلال أيام 13 و14 و15 أبريل 2012، بفضائَيْ دار الثقافة ودار الشباب بمدينة بويزكارن. وقد قام ذ. "عبد الله بادو" في بداية الندوة بالتعريف بالسياق الذي جاءت فيه الندوة، وإعطاء نظرة تعريفية موجزة حول "صندوق الدعم لتشجيع تمثيلية النساء"، كما جاءت في مداخلته توضيحات حول أهمية المشاركة السياسة للنساء في تدبير الشأن المحلي، وضرورة تشجيعهن على خوض غمار اللعبة السياسية على المستوى المحلي وكذا الوطني. كما وقفت ذ (ة). "آمال الإدريسي" عند مفهوم المناصفة وضرورة المساواة بين المرأة والرجل، وتطرقت إلى مجموعة من العراقيل التي تحد من تمثيلية النساء في المؤسسات السياسية، ووقفت عند مجموعة من القوانين التي تهدف إلى الرقي بالوضعية السياسية للمرأة بالمغرب، وفي الأخير قدمت توصيات عامة لتشجيع المشاركة السياسية للمرأة. أما ذ. "محمد مريكيك"؛ فقد قام من خلال مداخلته بتقديم تعريف مفصل وواضح لمفهوم المشاركة السياسية، كما أشار إلى مجموعة من الآليات التي سَتُمَكِّن المرآة من المشاركة السياسية وولوج المؤسسات السياسية، ونَبَّه إلى أن هناك عوائق جمة تعيق المشاركة السياسية للمرآة، وشَدَّدَ على أن العمل يجب أن يكون مكثفا على المستوى المحلي والوطني لتجاوزها.
وقبل ختم الندوة، تناول ذ. "بادو" الكلمة، وشدد على ضرورة تكثيف العمل محليا وتنظيم ندوات مستقبلية ودورات تكوينية؛ قصد الرفع من المشاركة السياسية للمرأة على المستوى المحلي. وقد حضر الندوة عدد كبير من نساء مناطق متفرقة بإقليم كلميم، كإفران أ.ص، وتيمولاي، وكلميم، إضافة إلى نسبة مهمة من نساء بويزكارن، اللواتي أَغْنَيْنَ النقاش بمداخلتهن القَيِّمَة.