احتضنت قاعة الاجتماعات سيدي العالم الإدريسي لبلدية السمارة وعلى مدار يومي 7 و8 من شهر ماي الجاري، أشغال ندوة فكرية في موضوع " المرأة تدبير الشأن المحلي على ضوء الميثاق الجماعي الجديد ومدونة الانتخابات" وما صاحب ذلك من ورشات في نفس الموضوع. وتأتي هذه الخطوة ضمن الأنشطة التحسيسية والدورات التكوينية التي ينظمها الفرع المحلي للفدرالية الوطنية لدعم الإصلاحات والمبادرات المحلية وبشراكة مع صندوق الدعم لتشجيع تمثيلية النساء وذلك تحت شعار" من أجل مشاركة أوسع للمرأة في تدبير الشأن المحلي". وافتتحت أشغال هذه الندوة، التي عرفت حضورا مهمة ووازنا لكل فئات الإقليم ومن العنصرين معا، بمداخلتين مهمتين لكل من الأستاذة جميلة السيوري في موضوع " مدونة الانتخابات وضمان تمثيلية محلية للنساء" والأستاذة سعاد الشنتوف في موضوع "أهمية المخطط الجماعي للتنمية في تفعيل الميثاق الجماعي" ومن خلال المداخلتين تم التركيز على أهمية المشاركة النسائية في الاستحقاقات التي ستعرفها البلاد عما قريب والدور الفاعل والمؤثر للنساء في كل القرارات الديمقراطية للبلاد شريطة الوعي التام بكل الواجبات والحقوق مع المبادرة والجرأة، وبذلك يمكن للعنصر النسوي، الريادة ولعب أوار مشرفة في مجال التنمية وتحمل المسؤوليات لتسيير الشأن المحلي. ولتقريب مجموعة من المفاهيم ومن أجل الإنصات لهموم المرأة وتشجيعها على المبادرة والابتكار والخروج من دائرة التقوقع تم فتح نقاشات، من خلاله تبال الحضور وجهات نظرهم وأفكارهم، وبعده تم الاشتغال في شكل ورشات تم تنشيطها وتأطيرها من طرف كفاءات قانونية وحقوقية. ولتحقيق الأهداف المرجوة، تم تسطير مجموعة من الورشات كل يوم سبت وطيلة شهر ماي الجاري وذات صلة بكيفية تدبير الشأن المحلي، إذ سيتم التطرق لمهام الجماعات المحلية والجديد في الميثاق الجماعي ومدونة الانتخابات. وعلى هامش أشغال الندوة صرح الكاتب العام للفرع المحلي للفدرالية الأستاذ محمد الكعبوني لجريدة العلم أن هذه الندوة تتوخى تحسيس النساء بصفة خاصة بدورهن المؤثر في العملية السياسية وقدرتهن على تحمل المسؤولية لتدبير الشأن المحلي، وأكد الأخ محمد الكعبوني على ضرورة تضافر جهود كل المجتمع المدني إلى جانب الأحزاب والنقابات لتتبوأ المرأة المكانة التي تستحقها مستدلا بطاقات مهمة تسير الآن قطاعات حكومية ووزارية مهمة .