كشف شريف أدرداك رئيس جمعية "أمازيغ صنهاجة الريف" في حديث مع موقع "اليوم 24′′ أن جمعيته بصدد توجيه مذكرة في 20 من غشت الجاري إلى وزير الداخلية محمد حصاد لمطالبته بمنع ترشيح أباطرة المخدرات بمنطقة الريف. وقال أدرداك، إن هناك مخاوفا مشروعة من استعمال أموال المخدرات لإفساد العملية الانتخابية، خصوصا أن بعض تجار "الكيف" يبتزون الفلاحين البسطاء بالمنطقة من أجل دفعهم إلى التصويت لصالحهم أو على مرشح بعينه. واستغرب أدرداك مطالبة بعض الأحزاب السياسية بتقنين زراعة "الكيف"، موضحا أن الذين تبنوا هذا المطلب هم من يسيطرون على المجالس البلدية في المنطقة، كما أن بعضهم عضو في البرلمان المغربي، إذن "فليهتموا بتعبيد الطرق وإيجاد فرص الشغل للشباب أولا، بدل المطالبة بتقنين الكيف والعفو عن الذين يحاكمون في قضايا لها علاقة بالمخدرات. وكان حزب العدالة والتنمية قد حذر في بيان له من خطورة تسرب أموال تجارة المخدرات إلى عالم السياسة وتوظيف المال الحرام لشراء أصوات الناخبين، وهو ما يهدد نزاهة العملية الانتخابية وصدقيتها" بحسبه. واستنكر حزب المصباح، الذي جاء بيانه ردا على دعوة العربي المحارشي، برلماني الأصالة والمعاصرة لسكان الريف بمواصلة زراعة الكيف، بدعوى عدم تنمية الدولة للمنطقة، "استغلال بعض الأطراف السياسية لموضوع المخدرات، وما يرتبط به من زراعة الكيف في التنافس الانتخابي". كما دعا إلى "تعزيز اليقظة والحذر من دعوات التطبيع مع هذه التجارة الخبيثة ذات الأثر الوخيم على مستقبل المغرب السياسي والمؤسساتي والتنموي"، مطالبا كافة الفرقاء السياسيين بالالتزام بقواعد التنافس السياسي الذي يعلي المصالح العليا للوطن ويضعها فوق كل اعتبار". الشرقي لحرش