الى روح الملاك الصغيرة ابنة صديقي العزيز حكيم التي وافتها المنية يوم امس السبت إلى تلك الملاك الطاهرة تسنيم التي أبت إلا أن تترجل عن صهوة الحياة وهي لم تكمل سنتها الأولى في الحياة .. أنت عصفورة من عصافير الجنة التي سترفرف بروحها البريئة ملائكة السماء .. أنت الصفحة البيضاء النقية من دنس الخطايا و آثام الحياة .. أنت الروح الزكية الطاهرة التي ستنشر عطرها في علياء السماء.. صغيرتي "تسنيم" مؤلم جدا أن قبل شهر من الآن بعث لي والدك الصديق العزيز حكيم، صورتك وأنت تبتسمين وتنظرين إليه بعمق، لم أعرف فحوى تلك النظرة إلا بعد أن سمعت بخبر رحيلك.. لم أكن أدري أنها نظرة الوداع.. وداع من أحبوك بقوة وعنف.. "تسنيم" صغيرتي أعرف انك الآن تبتسمين في عليائك كما كنت تفعلين حينما أحملك بين ذراعاي، بوجهك الطفولي الوضاء كقطعة من القمر وعينان خضروتان كيف لا و انت كنت تبتسمين في وجه المنون دقائق قبل أن تنزف نزفك الأخير في الحياة وترفع روحك النقية إلى ملكوت السماء.. صغيرتي أعرف أن الموت قدر، لكن عندما يأخذ الملائكة الصغار مثلك، يكون وقعه أشد وجعا على القلب.. لكن يقينا إن لك مكانا في الجنة إلى جوار ربك .. وداعا صغيرتي "تسنيم" ودعنا نتقيأ ألما حتى ينقطع النفس و إنا لله وإنا إليه راجعون