بعدما نفذ سكان جماعة تزطوطين، يوم أمس الاثنين ، اعتصاما مفتوحا أمام مقر المجلس القروي للجماعة، متهمين رئيسها بمباركة عمليات استهداف أراضيهم من طرف من وصفوهم ب"أباطرة العقار"، نفذوا تهديدهم اليوم الثلاثاء 23 يونيو الجاري وقاموا بالإستعانة في احتجاجهم بمقر ذات الجماعة بمجموعة كبيرة من الماشية والجمال. كما قام الغاضبون المحتجين، بطرد جميع أعضاء الجماعة حتى لا يعقدوا الدورة الإستثنائية، مبررين ذلك بكون أعضاء الجماعة "متواطئين" مع من أسموهم بأباطرة العقار من أجل تفويت مساحات شاسعة واقعة تحت النفوذ الترابي لكل من أولاد بوبكر، وأولاد ابراهيم، وأولاد ازباير، بجماعة تزطوطين، وأخوخشا بجماعة أفسو، لصالح شركة "سيمات". ومن جهتهم هدد أعضاء الجماعة بتقديم إستقالة جماعية تعبيرا عن سخطهم على تصرفات المحتجين، وقد علمت ناظورسيتي أن رئيس ومعه مستشاري جماعة تيزطوطين قاموا بالتوجه إلى مقر عمالة إقليمالناظور لوضع إستقالتهم. وجدير بالذكر أن المتضررون أكدوا في بيان للرأي العام، موقع من طرف الاتحاد المغربي للشغل - الأمانة العامة الجهوية بالناظور والدرويش، على أن المجلس القروي أصدر سابقا قرارا يقضي بالرفض التام للاحتلال المؤقت للملك الغابوي إلى حين تسوية الخلاف القائم بين إدارة المياه والغابات وساكنة الدواوير المعنية. وأشار البلاغ، الذي حصلت "ناظورسيتي" على نسخة منه إلى أن رئيس المجلس القروي يحاول نقض هذا القرار بدعوته الأعضاء إلى جلسة استثنائية يوم غد الثلاثاء، للمصادقة على الاحتلال المؤقت المرفوض سابقا وبالإجماع بقرار من نفس المجلس. واعتبر المحتجون قرار المجلس القروي، خرقا سافرا للتشريعات التي لا تسمح بالخروج عن قاعدة حماية الملكية الخاصة إلا في ظروف استثنائية وبتراض ومقابل تعويض عادل. ودعا المتضررون، من خلال ذات البيان، من الجهات المعنية التدخل فورا قصد تأجيل انعقاد هذه الدورة الاستئثنائية للمجلس، ودعوة المعنيين إلى التفاوض والحوار الهادف مبدين رغبتهم في الجلوس إلى طاورة الحوار للتوصل إلى حلول مناسبة.