في إطار معركتهم المفتوحة ضد الإجهاز على أملاكهم العقارية، نفذ سكان جماعة تزطوطين، يوم الاثنين الجاري، اعتصاما مفتوحا أمام مقر المجلس القروي للجماعة، متهمين رئيسها بمباركة عمليات استهداف أراضيهم من طرف من وصفوهم ب"أباطرة العقار"، ومُهدّدين الجهاتِ المسؤولة في الجماعة بتكرار واقعة "الجمل" في شكل مسيرة احتجاجية أكثر حشدًا للجمال من السابقة. واكتفى سكان الجماعة، المعروفون بأشكال احتجاجية غير مسبوقة في موقعتي "الجمل" و"الوديان"، بالاعتصام أمام مقر الجماعة، مُستنكرين إقدام إدارة المياه والغابات على تفويت مساحات شاسعة واقعة تحت النفوذ الترابي لكل من أولاد بوبكر، وأولاد ابراهيم، وأولاد ازباير، بجماعة تزطوطين، وأخوخشا بجماعة أفسو، لصالح شركة "سيمات". وأكد المتضررون في بيان للرأي العام، موقع من طرف الاتحاد المغربي للشغل - الأمانة العامة الجهوية بالناظور والدرويش، على أن المجلس القروي أصدر سابقا قرارا يقضي بالرفض التام للاحتلال المؤقت للملك الغابوي إلى حين تسوية الخلاف القائم بين إدارة المياه والغابات وساكنة الدواوير المعنية. وأشار البلاغ، الذي حصلت "ناظورسيتي" على نسخة منه إلى أن رئيس المجلس القروي يحاول نقض هذا القرار بدعوته الأعضاء إلى جلسة استثنائية يوم غد الثلاثاء، للمصادقة على الاحتلال المؤقت المرفوض سابقا وبالإجماع بقرار من نفس المجلس. واعتبر المحتجون قرار المجلس القروي، خرقا سافرا للتشريعات التي لا تسمح بالخروج عن قاعدة حماية الملكية الخاصة إلا في ظروف استثنائية وبتراض ومقابل تعويض عادل. ودعا المتضررون، من خلال ذات البيان، من الجهات المعنية التدخل فورا قصد تأجيل انعقاد هذه الدورة الاستئثنائية للمجلس، ودعوة المعنيين إلى التفاوض والحوار الهادف مبدين رغبتهم في الجلوس إلى طاورة الحوار للتوصل إلى حلول مناسبة. وفي حديثهم مع "ناظورسيي" هدد سكان الجماعة بالخروجِ في شكل مسيرة احتجاجية أكثر حشدا للأفراد والجمال للضغط على الجهات المسؤولة والدفع بها إلى إيجاد حلول فعلية لمشاكلهم وحماية أراضيهم وحقوقهم في الملكية الفردية.