تدخلت عناصر الأمن، في وجه عدد من المواطنين الذين استعانوا بقطعان الإبل والماشية، يوم الإثنين 30 مارس، بجماعة تزطوطين إقليمالناظور، بعد خروجهم للاحتجاج على قرار الجماعة الرامي إلى تفويت أرض فلاحية لإنشاء معمل للإسمنت. وحسب موقع "دليل الريف"، فإن عشرات الموطنين خرجوا للإحتجاج مصحوبين بقطيع من الأغنام والمواشي تزامنا مع إنعقاد مجلس جماعة تيزطوطين لدورة إستثنائية من بين نقاط برنامج أعمالها المصادقة على الوعاء العقاري للمشروع المذكور، قبل أن تتدخل السلطات الأمنية لتفريق المسيرة، حيث منعت المتظاهرين من الوصول إلى مقر الجماعة، مما أفضى إلى نشوب مناوشات متفرقة بين المحتجين والقوات العمومية، التي إضطرت في أكثر من مناسبة إلى تفريق المتظاهرين بالقوة، لم تسلم على اثرها حتى المواشي والإبل التي إستعان بها الفلاحون في تظاهرتهم، من عنف القوات الأمنية، بحسب نفس المصدر. ويضيف المصدر، أن المتظاهرون رفعوا شعارات تطالب بإلغاء المشروع كونه سَيُشيّد فوق أرض تعود ملكيتها لمواطنين بُسطاء في دوار جبل حمزة بالجماعة، معبرين عن رفضهم لإنشاء مشروع المقلع و"الإستيلاء" على أراضي الفلاحين بالمنطقة. وأكد المصدر ذاته أن أصابع الاتهام توجه لإدارة المياه والغابات، حيث أكد العديد من المحتجين في هذا الصدد أن الإدارة "أوهمت السكان أن الأمر يتعلق بحفر الآبار من أجل ضمان إحتياط الماء، قبل أن يَكتشفوا أنها تمهد لمشروع المقلع". وإنتهت المسيرة بدخول المحتجون في مفاوضات ماراطونية مع السلطات، بعد وصولهم لمركز جماعة تيزطوطين، والتي أسفرت عن إتفاق الطرفين على إنهاء المسيرة مقابل وعود بإلغاء إدراج النقطة المتعلقة بالمشروع ضمن جدول أعمال دورة المجلس الجماعي، مع الترتيب للقاء تحاوري يجمع جميع الأطراف المتدخلة في الموضوع.