تشد الرحال كل سنة مجموعة من عائلات البدو الرحل قادمة من مناطق صحراوية، لتستقر مع بداية موسم الحصاد و الدرس في مختلف الدواوير التابعة لقيادة تمسمان، و نصب خيمهم بحثا عن مراعي و موفورات كلئية لمواشيهم . التقينا مع أحد الرعاة، محمد حكيم ، الذى قال لناظورسيتي : مهنتي هي الرعي، و أنحدر من الصحراء و بالضبط من مدينة الرشيدية التى قدمت منها منذ سنوات خلت بحثا عن مراعي لماشيتي ( الابل )، و عن معاناته مع الترحال قال "، حياتنا منذ الأزل هكذا ما بين الترحال والتنقل معاناة مستمرة، بحثاً عن مواضع الرعي، نتعرض لحر الصيف و لقساوة البرد في خيامنا لكن رغم ذلك لا يمكن أن نستقر لان حياة الترحال أصبحت جزءا منا.. السيد محمد حكيم يضيف قائلا ، المراعي الطبيعية تمثل اهم مصادر غذاء الجمال وقطعان الماعز، وفي اوقات القحط والجدب عندما تشح المياه وتضيق المراعي القريبة وتهزل الماعز والجمال، نشد الرحال الى المناطق الخصبة بحثا عن الكلأ لماشيتنا التي هي رأسمالنا .. التي توفر لنا الحليب ومشتقاته الذي يعتبر مع التمر جزءاً أساسيا من مائدة أسرنا البدوية يقول محمد حكيم .. هي لوحة تجريدية تلك التي تجسدها حياة البدو الرحل منذ الأزل جمعت بين ضنك العيش و قساوة الطبيعة في سبيل البحث عن مراعي كلئية لمواشهم التي تشكل رأسمالهم الضامن لقوتهم المعيشي في انتظار استقرار يبدو بعيد المنال...