وفاء التازي منذ وفاة والدها الذي كانت تقيم معه بعدما أنفصل عن زوجته إلتحقت بأمها" فاطمة أ" التي تشتغل بالمعبر الحدودي بين الناظور و مليلية المحتلة كمهربة للسلع ،بحثا عن حنان أمها بعدما فقدت عطف أبيها ، لتجد مسلسلا من التعذيب ينتظرها عن طريق أمها و أخوها وتعود تفاصيل هذه الواقعة المثيرة، التي كشف خيوطها جيران الأم المتهمة، التي تجردت من حنانها لتتحول إلى وحش كاسر، وعرضت ابنتها القاصر إلى شتى أنواع التعذيب، إلى الأسبوع الأول من الشهر الماضي، في الحي المدني بالناظورالمدينة ، ، بعد أن ضاق الجيران ذرعا بتصرفات الأم القاسية والعنيفة تجاه إبنتها وفاء ، التي لا تكف عن إصدار صرخات حزينة، كلما تعرضت للتعذيب من قبل أمها. مسلسل تعذيب الأم لفلذة كبدها وفاء، انتشر كالهشيم بين جيرانها، الذين يسمعون بشكل يومي أخبار تعرضها للضرب أو العض أو الكي على يدها، وبعد أن باءت محاولاتهم بثنيها عن ذلك، توجهوا إلى السلطات المحلية، التي أخبرت بدورها ومصلحة الشرطة القضائية لأمن المدينة، بعدما تم نقلها إلى المستشفى الغقليمي بالناظور متأثرتا بجوح بليغة وقدسارعت عناصر الشرطة إلى منزل الأم المتهمة،بعد الإستماع إلى البنت البريئة المعذبة بطريقة وحشية جدا،فرأسها منتفخ، أطراف جسدها الصغيرة، ارتسمت عليها علامات التعذيب الوحشي وبطريقة سادية، وكانت لا تكف عن الارتجاف، وتهذي وتتمتم بكلمات غير مفهومة وخلال زيارتنا لها بالمستشفى كانت وفاء تخفي جسدها النحيل وراء الخطاء خوفا من تهديدات أمها لها سابقا بألا تبوح لأحد عما وقع لها لنكتشف أنها أصبحت تعاني حالة نفسية خطيرة، جراء حالات التعذيب التي تعرضت لها من طرف أمها، التي لم ترحم جسدها الغض، وضعفها وبراءتها وتوسلاتها الدائمة وقد نقلت الدتها و أخوها البالغ من العمر 19 سنة في حالة اعتقال، إلى مصلحة الشرطة، وهناك سجلت أقولهم لتسرح الأم في رواية لها أن وفاء لا تسمع كلامها، ولا تحسن القيام بالأشغال المنزلية، لذلك كانت تضربها في البداية، ثم تحولت إلى الكي والعض وحلق الشعرفي بعض الاوقات لترغمها على ذلك وفي إنتظار قدوم عمت وفاء والتي أخبرتها قصد اللحاق بها تبقى وفاء طريحة الفراش بالمستشفى الإقليمي بالناظور وسط ألام الجروح وإنتظارات ما ستتؤول إليه الأيام القادمة و ما تخفيه لها