شرعت الشركة الوطنية للطرق السيارة في المغرب، في عملية تجريبية، إطلاق مجموعة من علامات التشوير مكتوبة باللغة الأمازيغية، على عدد من المحاور الطريقة، في خطوة أولى قبل تعميمها على سائر المحاور والطرقات. وفي سياق تفعيل الخطوة الأولى، تمّ تثبيت عدد من العلامات التشويرية على مستوى مجموعة من القناطر المتواجدة على الخط الرابط بين مدينتيْ الدارالبيضاء وسطات، حيث بدت لمستعملي الطريق السيّار علامات تشوير محرّرة باللغة الأمازيغية والعربية وكذا اللغة الفرنسية، وهي خطوة وُصفت بالحميدة في انتظار تعميمها. وقد كان موضوع الشارات الأمازيغية مطلبا لمجموعة من الجمعيات النشيطة ضمن مناطق سوس والأطلس والريف الكبير، هذا الأخير الذي عرف مؤخرا إحتجاجات على خلفية تجاهل الأمازيغية ضمن علامات التشوير، وعمل إثره أشخاص مجهولون على تدوين حروف تيفيناغ على مجموعة من الشارات المرورية. حري ذكره أن رئيس مجلس بلدية الناظور طارق يحيى، وفي خطوة غير مسبوقة، كان قد عمم علامات تشوير أمازيغية داخل المجال الحضري للمدينة منذ سنوات، غير أن قرارات من عمالة الإقليم حالت دون تثبيتها أنذاك.