إستغرب مواطنون إقدام مصالح بلدية الناظور على مباشرة أشغال عملية هدم المدار الطرقي الكائن وسط تقاطع شارعيْ الجيش الملكي والطريق الرئيسية المؤدية إلى حيّ تاويمة، والموجود تحديداً قبالة سوق المركب التجاري "سوبير مارشي"، من أجل إزالة تباشيره بصفة نهائية، للإستغناء عن دوره في تنظيم حركة السير والمرور، مقابل إعتماد الإشارات الضوئية. ويجد هذا الإستغراب تبريراته في كون أنّ هذا المدار الطرقي، جرى إحداثه قبل فترة ليست بالطويلة، بهدف تنظيم حركة السير على مستوى الطريق المشار إليها، بعدما كانت هذه النقطة الطرقية بالضبط، تشكل مركز الشريان الحيوي لوسط المدينة، والذي ترتكز فيه حركة السير بشكل مكثف، على إعتبار أنها الطريق الوحيدة التي تمثل مدخل الولوج الرئيسي إلى الناظورالمدينة من الجهتين الغربية والشمالية. فيما أورد مصدر عليم لموقع ناظورسيتي، أنّ الدافع وراء هدم المدار الطرقي المعلوم وإزالة أثره نهائياً، يكمن في كون المدار ظلّ منذ إحداثه يتسبب في العديد من حوادث السير، لأنّ الشارعيْن اللذان يتقاطعان عند مركز نقطته ضيّقان، ممّا يعني أنه يساهم إلى حدٍّ كبير في عرقلة حركة المرور أمام السائقين بدلاً من تنظيمها. وأضاف المصدر أن خطة المصالح المختصة تقتضي التخلص من عائق المدار الذي أضحت مخاطره أكثر من الفائدة المرجوة من خلاله، بُغية ضمان توفير حركة إنسيابية وسلسة على مستوى الشارعين المذكورين آنفا.