أبرز عبد السلام بوطيب مدير المهرجان الدولي للسينما الذاكرة المشتركة، أن اختيار دولة تونس كضيفة شرف لأن ما حدث بهذه الدولة كان له تأثير عن التحولات التي عاشها المغرب، مضيفا أن المهرجان سياسي ويهتم بالسياسة وهذا ما جعل إدارته في الدورة السابقة تستقبل البرتغال كضيفة شرف لدراسة تجربتها في الإنتقال الديمقراطي. وحول موضوع هذه الدورة والذي تناول افريقيا والمتوسط ذاكرة الإمتداد المشترك، قال عبد السلام بوطيب في لقائه الخاص مع ناظورسيتي، أن الإشتغال على هذا الموضوع أتى لكون حدود المتوسط ليست هي البحر فقط، بل هناك امتداد لأن أغلب الدول الإفريقية استعمرت من طرف الدول الأوروبية المتواجدة على البحر الأبيض المتوسط. وفيما يخص تميز هذه الدورة بحسن التنظيم ونجاح الدورة الرابعة، أكد بوطيب على أن ذلك راجع بالأساس للعمل الجبار الذي قام به المنضمون، والتتبع لكل الأشغال كانت صغيرة أو كبيرة، وأردف قائلا أن هذه السنة تكلف شخصيا بالتحاور مع فعاليات المجتمع المدني والإعلام، قائلا أن هذه الدورة يمكن اعتبارها الدورة الأولى للمهرجان، وبخصوص التمويل أكد عبد السلام أن هذه السنة تحصلوا على نصف المبلغ المخصص للدعم مقارنة بالسنة الماضية، حيث تم تقليص عدد الضيوف، وأن مجموعة من الشركات تخلت عن دعم المهرجان. وبخصوص ضعف الإقبال على الأفلام التي تعرض، أبرز بوطيب أن السينما تحتاج لطقوس، ويجب على الحاضرين أن يلتزموا الهدوء حتى يتم عرض الأفلام في ظروف ملاءمة، لهذا تم فرض شروط على الراغبين في الدخول مشاهدة الأفلام، ولم يتم فتح الأبواب للجميع. وفي إجابته على سؤال حول غياب وغضب الفنان الريفي، أجاب عبد السلام بوطيب أن الأفلام الريفية حاضرة وبقوة، حيث في تم إختيار فلمين في الأفلام الوثائقية، كما وجه اعتذار للفنانين الريفيين ان كانت هناك هفوات فيما يخص التنظيم. وعن حضور مارسيل خليفة، اعتبر أن الأمر مرتبط أساسا بكون مارسيل خليفة هو اشتغاله على السلم، وهو نفس مجال اشتغال مركز الذاكرة المشتركة للديمقراطية والسلم، مختتما كلامه بأن أمله هو إرجاع الناظور أكورا ثقافية. رمسيس بولعيون