تحت شعار "العمل السياسي النبيل في خدمة التنمية المحلية المستدامة" أشرف امحند لعنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، إلى جانب كل من محمد الفاضيلي رئيس المجلس الوطني للحزب، والمنسق الإقليمي سعيد الرحموني، عشية يوم أمس الأربعاء 06 ماي الجاري، بقاعة زينة بمدينة العروي على تأسيس الفرع المحلي للحزب بالعروي وأفسو وحاسي بركان، وهو الفرع الذي انتخب له المستشار البرلماني عبد القادر أقوضاض، وأسندت له مهمة كاتب الفرع المحلي بالإجماع. المحطة الحزبية التي تأتي في سياق استكمال الهياكل التنظيمية لحزب السنبلة بجهات وأقاليم المملكة، عرفت حضور حشود غفيرة من مناضلي ومناضلات ذات التنظيم الحزبي بإقليمالناظور، إلى جانب فعاليات جمعوية وسياسية ونقابية، نهيك عن منتخبين حركيين بالجماعات الترابية والغرف المهنية، حيث استهل ذات العرس الحزبي بآيات بينات من الذكر الحكيم، ثم النشيد الرسمي للحزب، والنشيد الوطني الذي ردده الحاضرون، ثم كلمة المسير سعيد المساوي الذي أكد في كلمة له بذات المناسبة على الدور الريادي الذي لعبه أبناء قبيلة بني بويحي في النضال والدفاع عن الديمقراطية، وكذا الخدمات التاريخية التي أسدوها في سبيل تأسيس الحزب ودرء هيمنة الحزب الوحيد، تلتها بعدهُ كلمة سعيد الرحموني المنسق الإقليمي للحزب، والتي رحب من خلالها بكافة الحركييات والحركيين، وعموم الحاضرين، مؤكداً على أن ذات اللقاء التنظيمي يعد بمثابة خريطة الطريق نحو المستقبل الزاهر للحزب، ومشيرا إلى أن تأسيس المكتب المحلي للحركة الشعبية سيتيح خلق فريق قوي ومتجانس للعمل على تأطير الساكنة والوقوف إلى جانبها في مختلف المحطات بعيدا عن المناسبات، وذلك وفق تصورات واضحة ومخطط استراتيجي ينبني على التوجهات العامة للحزب يضيف الرحموني، وفي ذات السياق كانت للمساوي التهامي الكاتب الإقليمي للحزب كلمة بالمناسبة، أكد من خلالها أن حزب السنبلة بالناظور خصوصا وبالريف عموما سليم وموحد داخل أسرة واحدة تغيب فيها النزاعات والصراعات الشخصية. القيادي محمد الفاضيلي رئيس المجلس الوطني للحزب، والبرلماني بالغرفة الثانية عن إقليم الدريوش، أشاد في كلمته التي كانت باللغة الأمازيغية برجالات من الريف بصموا بصمات قوية في النضال والتنمية، وفي مجالات عدة، مذكرا بما كانوا يمتازون به من صدق ومصداقية، كما شدد الفاضيلي على ضرورة الاستعداد بحزم للاستحقاقات المقبلة، موجها ندائه للتعبئة من أجل استقطاب نساء ورجال مؤهلين لتدبير الشأن المحلي، ومشددا على ضرورة قطع الطريق على من وصفهم بالكذابين واللصوص، أما كلمة المستشار البرلماني عبد القادر أقوضاض، والذي تنتظره مهمة ثقيلة بعد أن أسندت إليه صلاحية تشكيل مكتب الفرع المحلي، فقد أوضح أن حزب الحركة الشعبية يعيش تحديا كبيرا على مستوى إعطاء دلالات جديدة للعمل السياسي والميداني بإبداع أساليب مغايرة بغية إعادة الثقة للمواطنين في الممارسة السياسية، و أكد على أهمية توحيد وتضافر الجهود والمقاربة التشاركية في العمل لأجل خدمة المدينة والقبيلة، وتقديم المقترحات وإبلاغها لكل من يهمه الأمر، مع دعوته للجميع بالتحلي بنكران الذات والتضحية في سبيل النهوض بأوضاع العجلة التنموية بالإقليم، كما أكد أنه تقرر تحديد يوم من كل أسبوع للاستماع إلى هموم ومشاكل الساكنة خصوصا الفلاحين بقبيلة بني بويحيي، مع السعي إلى حل ما يمكن حله وإبلاغ ذوي الاختصاص بما يهمهم. كبير الحركيين امحند لعنصر أعرب في كلمته عن سعادته لتواجده بين الأسرة الحركية بقبيلة بني بويحيي، كما شكر مناضلي ومناضلات الحزب بالإقليم، والذين يعود لهم الفضل في تحقيق وإنجاح هذا اللقاء، معبرا عن ابتهاجه بالانطلاقة والاتجاه الصحيح الذي يسلكه الحزب بعيدا عن فتح الجبهات والخلافات الداخلية، الأمر الذي سيزيد الحزب إسرارا و قوة حسب تعبيره، كما شكلت فرصة تواجده بين ظُهراني قيادي حزبه لتمرير مجموعة من الرسائل للمتربصين بالحزب، حيث أكد أن الحركة الشعبية بخير رغم المشوشين الذين لا يتقنون سوى فن تلفيق التهم والتهجم على رموز الحزب، مطالبا من مناضلي الحزب اختيار النخب الصالحة والقادرة على تمثيلهم في الاستحقاقات القادمة، والقطع مع المفسدين، وقال "مصيركم في أيديكم، وعليكم اختيار الأصلح ليدبروا الشأن العام مستقبلا". امحند لعنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، والشاغر لمنصب وزير التعمير وإعداد الترابي الوطني، أعرب في تصريح للمنابر الإعلامية على هامش تأسيس الفرع المحلي عن انبهاره بنجاح اللقاء الذي قال بأنه بحجم اللقاءات الجهوية، أكد أن حزبه بإقليميالناظور والدريوش يزخر بالطاقات والكفاءات المحلية التي يعول عليها من أجل التأطير بشكل يتماشى والاحتياجات المحلية، كما أن التنظيم والهيكلة في إطار الجهوية هو السبيل الفعال لتقوية التواصل الحزبي.