ناظورسيتي: توفيق بوعيشي-محمد أشريع استطاع الفنان المحبوب فريد كتروت المعروف فنيا ب "فريد ثوزرين نريف" في ان يبصم على مسار مميز طيلة مشواره الفني الطويل الذي بدأه نهاية الثمانينات من القرن الماضي، بسبب معالجته لمواضيع تعد من الطابوهات في المجتمع الريفي المحافظ بطريقة بسيطة و ساخرة .. الفنان فريد ثوزرين نريف لم تخرج قصائده الساخرة عن دائرة المرأة و الأرض والهوية محاولا بذلك نقل جزء من معاناة المواطنين البسطاء و هواجسهم اليومية فهو ينقل في جل قصائده واقع المنطقة اقتصاديا و اجتماعيا و حتى سياسيا في قالب هزلي ساخر يصل احيانا حد اللاذعة ..فهو يقول: "الفن وحده من يمكن أن يوصل صوتنا ومعاناتنا بكل صدق و أمانة.." "بيرمي نبيرواث"،"أغيور "،"أشاق".. كلها عنوانين لقصائد هزلية ساخرة للفنان فريد ثوزرين بصمت مساره الفني بكثير من التميز و لقيت انتشارا واسعا في مختلف مناطق الريف، تغنى بها الصغير قبل الكبير خصوصا وانه لامس في العديد من قصائده مواضيع اجتماعية و اقتصادية عانى من ويلاتها الريف لعقود من الزمن .. مسار فني طويل للفنان الريفي فريد ثوزرين نريف لم تمنعه خلالها الإمكانيات المادية المتواضعة من أن يمضي قدم في كشف النقاب عن العديد من المواضيع الحساسة في قالب كوميدي ساخر و التعبير عن هموم ومشاكل المنطقة بصوت الشعر المسموع .. فهو يقول في هذا الصدد أن كل ما أتمناه هو ان أكون قد استطعت أن أوصل بالفن قطرة من بحر المعاناة التي يعيشها الريف..