كما وعد جمهوره الواسع خلال عرضٍ فني سابق، أنجز أخيراً الفنان الكوميدي علاء الدين بنحدو ضمن سلسلة عروضه المتميزة التي يتناول ضمنها ذات كلّ إطلالة، موضوعاً اجتماعياً يَمْتَحُ من واقع اليومي المُعاش، لتقديمه في قالب كوميدي بُغية إيصال رسائله المتوخاة على طريقته الساخرة، عملاً كوميدياً قصيراً بعنوان "يَابََا ذْ الوِيفِي"، اِختار إطلاقه في أوّل بثٍّ عبر موقع "ناظورسيتي". ويُعدّ علاء بنحدو واحداً من كوميديي الريف القلائل الذين بلغت نسبة مشاهدات فيديوهاتهم عبر اليوتيوب رقما قياسياً، نظراً للإقبال المتزايد على منجزاته الفنية بشكل لافت من محبيه سواءً من أبناء المنطقة أو أفراد الجالية المقيمين بالخارج، لا سيما منها مقاطع الفيديو المدبلجة الشهيرة، والتي يُبدع خلالها في جعل العديد من الفنانين الكبار من شتّى الجنسيات ينطقون بالريفية كعملاق الكوميدية العربية عادل إمام، بحيث سبق لموقع"ناظورسيتي" إدراج معظمها باستمرار منذ شروع الفنان في إطلاقها قبل سنوات، نزولاً عند طلب الزوّار الذين يتابعون الفنان علاء بنحدو عبر القناة الأمازيغية الثامنة في غير ما سهرة قام خلالها بتنشيط فقرة الفكاهة، فضلاً عن عرض برنامجه "كاميرا خفية" طيلة شهر رمضان الفارط على شاشة موقعنا الإعلامي. وحول جديد صَنعتِه الفنّية "يابَّا ذْ الوِيفِي"، قال علاء بنحدو أنه تناول موضوعاً ذي صلة بأحدث تقنيات الوسائل التواصلية كالفايسبوك الذي يعتبر الواسطة الأكثر انتشاراً في المجتمع الحالي، موضحاً بخصوص استعماله اللهجة الكبدانية أنّ الأمر لا يُعدّ بتاتا استهزاءً بها مثلما قد يتصوّره البعض، بل على العكس من ذلك تماماً، مورداً أن اِنتباهه إلى الإقصاء والتهميش الذي تعانيه هذه اللهجة من قبل الفنانين بصفة عامة، وكذا خلُوّها وغياب تداولها في الأعمال السينمائية والتلفزية، هو المحرك الأساس والدافع وراء التفكير في انجاز أعمال ناطقة بها كواحدة من اللهجات الريفية التي على الريفيين الافتخار بها وليس استعمالها للتندر، غير أنّ كونه كوميدياً ومستعملاً إياها في عروض فكاهية، يجعل المشاهد يعتقد بفكرة سوء نية استعمالها، ولكن يضيف علاء بنحدو أنه يُعوّل على ذكاء المتلقي في التقاط الرسالة الايجابية التي يتوخاها وراء استخدامه لهذه اللهجة المحببة له.