قضت محكمة الاحداث المركزية في العاصمة مدريد، بإدانة قاصر اعتقلت بمدينة مليلية في شهر غشت الماضي رفقة فتاة أخرى، أثناء محاولتهما عبور المعبر الحدودي بني نصار للاتصال بالشبكة التي كانت ستتكفل بإرسالهما إلى إحدى مناطق النزاع بين سورياوالعراق. وحكمت ذات المحكمة على القاصر بسنتين سجنا نافذا، بعد أن وجهت لها تهمة العضوية في منظمة إرهابية، كما قضت أيضا بإخضاعها للمراقبة القضائية لمدة سنتين بعد خروجها من السجن. وكانت القاصر قد اعترفت اثناء التحقيق الاولي معها انها كانت تنوي الى العراق للانظمام الى تنظيم الدولة الاسلامية المعروف "بداعش"، مضيفة انها تم تجنيدها في أبريل من السنة الماضية عن طريق موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وان الخطة كانت تقضي بانتقالها من منزل عائلتها في سبتة إلى الناظور عبر مليلية، ومنها سيتم تهجيرها رفقة فتيات اخريات الى العراق. من جهة اخرى تم الافراج عن الفتاة الاخرى المعتقلة رفقة القاصرة والتي تدعى فوزية محمد علال (الصورة) البالغة من العمر 19 سنة، وتمت متابعتها في حالة سراح، غير ان القاضي بالمحكمة العليا في مدريد، قضى بتجريدها من جواز السفر، والزامها بمراجعة مركز الشرطة بشكل اسبوعي، لاثبات تواجدها باسبانيا. وكان بلاغ لوزارة الداخلية الاسبانية قد اشار بعد إعتقال الفتاتين إلى أنها المرة الأولى التي تعتقل فيها المصالح الإسبانية إناث مستعدات للانضمام لخلايا إرهابية.