جماعة تروكوت جماعة قروية تابعة لقبيلة تمسمان، تحد شمالا بالبحر الأبيض المتوسط على الشريط الساحلي وبجماعة أولاد أمغار، فيما تحد شرقا بجماعة بودينار، بما يكون الحديث عن انتخاب المجالس الجماعية خاصة باتروكوت قد أخذ صدى واسعًا في هذه الأيام، أو هكذا يوحى لنا. لكن ما يجمع هؤلاء المرشحون القادمون هي الدوافع المصلحية البحتة، تتلخص في ثقته بالقبول الشعبي لتياره أو حزبه وأن الانتخابات هي طريق معبدة لوصوله لميزانية جماعة اتروكوت، نجد هؤلاء في حزب العهد الديمقراطي "السيارة" وحزب الاستقلال أو حزب علال الفاسي، ثم حزب التراكتور بالإضافة إلى حزب "غاندير" أو "إسلام بنكيران"، وهذه الأحزاب رجسً من عمل الشيطان. بالإضافة إلى هذه الأحزاب نجد على الضفة الأخرى الممانعون، ويمكن تقسيمهم لقسمين: في القسم الأول نجد المنتفعين من الوضع الحالي، من أعضاء المجلس الجماعي الحالي وأعوانهم، وهم المستفيد الأكبر من استمرار الأوضاع على ما هي عليه الآن، من أجل الإستمرار في نهب ثروات المنطقة وتفقير الساكنة.. والمضي في مسلسل اتروكوت إلى الهاوية. وفي هذا الصدد، واستعدادا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، شهدت منطقة تمسمان وبالضبط جماعة تروكوت، التابعة ترابيا لعمالة إقليم الدريوش مؤتمر تأسيسي للأمانة المحلية لحزب الجرار، هذا اللقاء لم يمر مرور الكرام إذ أن بعض الذين حضروا هذا اللقاء لم يستسيغوا فكرة إقامة أمانة محلية لحزب الجرار في منطقتهم، وخصوصا بعدما قام محمد بودرا بتعيين رشيد الصغير على رأس هذه الأمانة، قام متدخلون بالرد على هذا التعيين، كما قاموا بانتقاد البرلماني الشرقاوي الذي وصفوه بالمتنكر لبلدته. والمضحك في الأمر أنه في أغلب الأحيان نجد الأمانات المحلية في كل حزب تكون القاعة مليئة بالمنخرطين الذين ينحدرون من المنطقة المراد تأسيس الأمانة المحلية فيها، وأما في هذا اللقاء فقد انتقد حاضرون من المنطقة الشباب المنحدرين من منطقة امزورن والحسيمة القادمون بمعية مديرة شباب الريف الحسيمي التي لم تتوافق في تسيير لعبة كرة القدم، بعد الإنزال الخطير الذي عرفته المنطقة حيث توافد المتملقون وعديموا الضمير الذين تحولوا إلى طابور خامس، يتبعون خطا كريمة أقضاض التي تحاول يائسة اللعب على الوتر الحساس ودغدغة مشاعر بعض الشباب ممن باتوا لا يدركون عواقب الأمور، حيث أصبح الفريق في الدرك الأسفل من الترتيب واتجهت إلى السياسة لكي تعثوا فيها فسادا كما تشاء، حسب تصريحات شباب تروكوت، فكل الذين حجوا إلى المنطقة الشريفة أتو بوسائل نقل مدفوعة الثمن من طرف العضوة البامية التي تستخدم هؤلاء الشباب الذين لا حول ولا قوة لهم اغلبهم لا يتوفرون على عمل، كلعبة في يدها أينما حجت وارتحلت تستخدمهم لملئ الفراغ في اللقاءات التنظيمية للحزب.