خلفت الأمطار الأخيرة – رغم أنها أمطار خير استبشرت لها الساكنة بالنظر لوقعها الايجابي على الموسم الفلاحي- الكثير من الأضرار التي لحقت بالبنيات التحية الأساسية، لاسيما القناطر والمسالك الطرقية التي تضررت نتيجة هشاشتها وضعفها وعدم إخضاعها لإصلاحات، بل وفيها من القناطر التي تعدو إلى الحقبة الاستعمارية. الحالة التي نورها ضمن هذه المتابعة، تتعلق بإحدى الطرق التي توجد بتراب "بوفاقوش" التابعة لمجال نفوذ جماعة امطالسة بالدريوش، حيث كشفت التساقطات المطرية عن هشاشتها بعد أن تحولت من مسلك طرقي إلى وادي غمرته المياه عن أخره، وهو ما عرّض هذا الطريق لإتلاف جعل الساكنة والدواوير في محنة مع الحال الذي آل إليه ذات المسلك الطرقي. هذا الواقع، أصبح يساءل من جديد برنامج الطرق بالعالم القروي ومحدودية البنيات التحتية التي تزيد من معاناة الساكنة.