بعد الاستقالات التي تداولتها المواقع الإعلامية في صفوف حزب الأصالة والمعاصرة على مستوى بني انصار، وبعد القرار الصادر عن الأمانة الجهوية لذات الحزب والقاضي بطرد أعضاء في الأمانة الإقليمية للناظور، يبدو أن المخاض الداخلي الذي يعيشه "البام" ما زال مستمراً وينبئ بمستجدات قادمة. إلى ذلك، فقد توصلنا في موقع "ناظورسيتي" بنسخة من عريضة من أسماء الأعضاء والمنخرطين المنسحبين من ذات الحزب، وهي العريضة الذي تحمل 90 توقيعا من "الساخطين على الوضع التنظيمي" وفق ما جاء في بيان الإنسحاب الموجه للأمين العام والجهوي والإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة. ذات العريضة المُتضمنة لحيثيات وخلفيات قرار الإنسحاب أكدت أن "الوضع التنظيمي المتردي للحزب بالناظور خصوصا في هذه المرحلة الحساسة ونحن مقبلون على الإستحقاقات الإنتخابية المحلية والجهوية يتسم بالعشوائية واللامبالاة من طرف الأمين الإقليمي الذي يتحكم فيه عضو واحد هو الذي يعتبر الأمر والناهي في الحزب، كما أن الدينامكية التي واكبت الإعداد للمؤتمر الأول للحزب لم تستمر ولم تجدي نفعا، وذلك نظرا لظهور مشاكل تنظيمية عويصة لم نعد قادرين على حلها ولم نجد أي مخاطب أو من يساعدنا على ذلك، خصوصا وآن كل من الأمينين الإقليمي والجهوي يعتبران جزء من المشكل، وليس بمقدورهما القيام بأي شيء لجعل الحزب بالناظور على قيد الحياة، فبالأحرى خلق دينامية وإشعاع للحزب لمضاهاة باقي الأحزاب على المستوى الإقليمي، حيث أن الأمانة الإقليمية للحزب بالناظور التي تضم 43 عضو ليس لهم أي أثر يذكر ولم نعد نرى أحدا". من جهة أخرى، فقد شدد بيان الانسحاب المذكور على أن الوضع التنظيمي للحزب بما يتسم به تبعا لما جاء في عريضة المنسحبين يتحمل فيه المسؤولية الأمين الإقليمي "بسبب عدم توفر الأمانة الإقليمية على وصل الإيداع، حيث أنه و بعد مرور عام كامل على المؤتمر الإقليمي الأول لم يحصل الحزب على الإيداع القانوني من السلطة المحلية، وبهذا يعد الحزب في وضعية غير قانونية، ويتوجب إعداد مؤتمر إستثنائي لتجديد المكتب والتصريح به أمام السلطات، ولحدود اليوم الأمين الإقليمي ومعه الأمين الجهوي لا يكترثان للأمر"، كما سجل المنسحبون "عدم أخذ الأمين الإقليمي مسؤوليته الكاملة لتوفير مقر قار للحزب بعد أن التزم بذلك إبان ترشحه للأمانة الإقليمية وبدعم وتأكيد من الأمين الجهوي". إضافة إلى "خرق القانون التنظيمي للحزب وطرد أعضاء بارزين في الأمانة الإقليمية للحزب بالناظور".