كشف عضو سابق بالأمانة الإقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة ، في تصريح ل لموقع، عن وجود خلل فضيع في الطريقة التي أضحى يسير بها هذا التنظيم السياسي بالناظور ، وهو الأمر الذي ربطه بفشل " البام " في الاستحقاقات الأخيرة ، حيث تذيلت لائحة التراكتور ترتيب نتائج إقتراع ال 25 من نوفمبر . وقال نفس المتحدث والذي فضل عدم الكشف عن هويته ، بأن الأمانة الإقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة ستظل فاشلة ولن تنجح في إنتاج أية نخبة بإمكانها المساهمة في تحطيم الركود السياسي الذي تعرفه المنطقة ، مضيفا أن هذا الفشل مرتبط أساسا بوجود " البام " في أيادي أشخاص لا يفقهون شيئا في السياسة والعمل الحزبي . وربط المنسحب من حزب " البام " ، حديثه بالطريقة التي إعتمدها فرع الناظور ، في انتقاء المؤتمرين لحضور أشغال المؤتمر الوطني للأصالة والمعاصرة الذي سينعقد طيلة الفترة الممتدة بين 17 و 19 فبراير الجاري ، وأكد بأن الأمانة الإقليمية لم تعتمد بتاتا المعايير المعروفة في اختيار المؤتمرين ، وأقدمت على فتح لوائح التسجيل في وجه العموم من بينهم أشخاص لم يسبق لهم أن مارسوا العمل الحزبي ، ويرون في هذا المؤتمر فرصة لتنظيم رحلة استجمام إلى عاصمة المملكة . وأضاف ذات المتحدث " شخصيا إكتشفت وجود أسماء تضمنتها لائحة المؤتمرين كانوا في الأمس ولازالوا يخدمون مصالح أحزاب أخرى ، ومن بينهم من ترشح بألوان سياسية نافست البام في الانتخابات البرلمانية الاخيرة ، وهو ما يطرح سؤال استدعائهم للمشاركة في أشغال المؤتمر " . ويقول المنسحب من الأمانة الإقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة ، والذي يؤكد أنه لا زال متعاطف مع التنظيم و له من الغيرة ما يكفي للعودة إذا ما توفر فضاء للمارسة الحزبية ، بأن جميع المسارات التي يسير عليها تراكتور الناظور يسودها الكثير من العبث خاصة وأن بعض العناصر تسعى الى جعل مقر التنظيم دكانا تفتح أبوابه فقط في الفترات الانتخابية لبيع التزكيات ، وهو ما أكد بأنه سيؤدي بالحزب غالى الاندثار والفشل إقليميا كما هو حال باقي الأحزاب الأخرى . ودعا صاحب التصريح ، المقبلين على تدبير شؤون حزب الاصالة والمعاصرة بعد الانتهاء من أشغال المؤتمر ، الى إعادة النظر في الامانة الاقليمية ، و طرح سبل جديدة تساهم في بناء تنظيم قوي يعول عليه في انتاج النخب السياسية و البصم على مستقبل زاهر .