أكد التقرير الصادر عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لسنة 2014 المتعلق بوضعية المهاجرون بالناظور، أن هذه الأخيرة اتسمت بتطورات خطيرة كان لها الأثر على حقوق المهاجرون. كما أن هذه السنة عرفت التنسيق الكبير بين السلطات الاسبانية والمغربية "لقمع المهاجرين وحرمانهم من حقوقهم الأساسية". ذات التقرير أشار إلى أن الإحصائيات المسجلة خلال نفس السنة رصدت 60 محاولة للقفز عبر الأسلاك الشائكة، حيث عرف شهر يوليوز لوحده تسجيل 10 محاولات. أما على مستوى التحديد المجالي لهذه المحاولات، فقد أكد التقرير المذكور أن معبر "باريو تشينو" بفرخانة سجل لوحده 41 محاولة، وذلك لكون هذا المعبر هو أقرب نقطة إلى مركز استقبال المهاجرين بمدينة مليلية، متبوعا ببني شيكر ب 14 محاولة، ثم بني انصار ب8 محاولات... تقرير ذات الإطار الحقوقي بالناظور والمقدم خلال ندوة صحفية نظمها الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أشار إلى أن عدد المهاجرون الذين شاركوا في هذه المحاولات التي كانت تهدف إلى تجاوز الأسلاك الشائكة والوصول إلى مدينة مليلية، بلغ 17618، حيث "لم تمنعهم إجراءات السلطات المغربية والاسبانية على الحدود من المغامرة بحياتهم من أجل الدخول إلى مليلية". فحين بلغت توقيفات المهاجرين حوالي 4182 معتقلاً شارك في اعتقالهم مختلف أصناف القوات العمومية. أما عدد حالات الجرحى المسجلة أثناء محاولات عبور هؤلاء فقد وصل إلى 743 جريحا والتي استقبلها المستشفى الحسني بالناظور. إضافة إلى تسجيل التقرير أن عدد المهاجرون الذين تسلمهم المغرب من سلطات مليلية بلغ 324 مهاجرا تم اعتقالهم على الفور وترحيلهم إلى مدن الرباط وفاس ومكناس. من جهة أخرى، سجل التقرير أن بداية سنة 2015 كرس "التوجه الثابت نحو مزيد من الخروقات لحقوق المهاجرين، حيث عرفت شواطئ الناظور مأساة إنسانية مع غرق العديد من قوارب الهجرة أدت إلى العديد من الوفيات".