في أعقاب خوض تجار المحلات التجارية الواقعة بالشارع 10 المؤدي إلى سوق أولاد ميمون وسط مدينة الناظور قبل يومين، إثر تدخل عناصر السلطات المحلية وقيامها بإجلاء المكان من السلع والبضائع المفروشة، عاد العشرات من نفس المحتجين إلى تجديد وقفة تنديدية مماثلة بذات المكان صبيحة أمس الجمعة 13 فبراير الجاري واستمرت أطوارها ساعات عديدة إلى غاية المساء منه. وردّد المحتشدون خلال تجمعهم الإحتجاجي، شعارات غاضبة مناوئة للسياسة المنهجة من طرف السلطات المعنية ضدهم، حيث استنكروا التعامل القائم على قرار أحادي الجانب يقضي بأمر إخلاء الشارع ممّا يعرضه هؤلاء من بضائع كمصدر رزق وحيد بالنسبة لهم، دوناً من إيجاد صيغ حلول كفيلة بإحتواء فئة إجتماعية بديلاً عن المقاربات المتبعة بشأنهم، فيما جوبهت الوقفة الإحتجاجية بطوق أمني من طرف عناصر قوات الأمن. وإلى جانب ذلك، طالب تجار محلات شارع أولاد ميمون الغاضبون من خلال الشعارات، رئيس المجلس البلدي طارق يحيى بالرحيل، حيث خالف وعوده الممنوحة لهم بتخصيص وتهيئة مكان خاص لهم بغرض مزاولة أنشطتهم التجارية بشكل لا يترتب عنه الإصطدام مع السلطات. وحسب ما صرح به محتجون لموقع ناظورسيتي، فإن باشا المدينة لم يف بوعده الذي سبق له أن منحه لهم إبان الوقفة السابقة على أساس النظر في مشكلتهم من أجل العمل على وضع تسوية لها في القريب العاجل، حين قصدوه للتفاوض معه بناء على وعده، يفيد أحد المحتجين.