أفادت اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، أن الحصيلة المؤقتة لحوادث السير خلال 11 شهرا من سنة 2009، عرفت ارتفاعا مقلقا، مقارنة مع الفترة نفسها خلال الخمس سنوات الماضية، سواء في ما يتعلق بعدد الحوادث، أو عدد القتلى، إذ زادتا، على التوالي، بنسبة 19.24 في المائة، و7.5 في المائة. وأضافت اللجنة، في دورية أصدرتها، بمساهمة من الجمعية المهنية للإسمنت، أن عدد الحوادث بلغ 63 ألفا و764 حادثة، في حين ناهز عدد القتلى 3 آلاف و316، وعدد المصابين إصابات خطيرة 11 ألفا و268، ووصل عدد المصابين إصابات خفيفة 83 ألفا و711. وأوضحت أرقام اللجنة أن عدد الحوادث ارتفع بحوالي 4 في المائة خلال الفترة نفسها من السنة ما قبل الماضية، بينما تقلص عدد القتلى بحوالي 2 في المائة، كما تراجع عدد الإصابات الخطيرة بنسبة 3 في المائة، في حين، ارتفع عدد الإصابات الخفيفة بنسبة 5 في المائة. ومقارنة مع الخمس السنوات الماضية، تؤكد الدورية أن عدد الحوادث ارتفع بما يقارب 19 في المائة، وعدد القتلى بحوالي 7.5، بينما تقلصت الإصابات الخطيرة بنسبة 1 في المائة، وارتفع عدد الإصابات الخفيفة بنسبة 24 في المائة. وأعلنت الدورية، في ما يتعلق بمؤشر الخطورة وعدد القتلى والإصابات الخطيرة بالنسبة في 100 حادثة، أن هذا المؤشر سجل تراجعا بالنسبة للحوادث بحوالي 2 في المائة، إذ انتقلت من 25 في المائة، خلال 11 شهرا من 2008، إلى 23 في المائة، خلال 11 شهرا من السنة الماضية، وبحوالي 6 في المائة بالنسبة لعدد القتلى وعدد الإصابات الخطيرة، مسجلة أن عدد الحوادث، خلال 11 شهرا من السنة الماضية، تميز بانخفاض خلال الخمسة أشهر الأولى، متذبذبا بين 2 في المائة، المسجلة خلال مارس، و1 في المائة، المسجلة خلال أبريل، في حين، عرف ارتفاعا مهما خلال الستة الأشهر الأخرى، إذ تراوح بين 3 في المائة، خلال غشت، و18 في المائة خلال نونبر. وأبرزت أن عدد الحوادث سجل أكبر ارتفاع خلال يناير من السنة الماضية، وبلغ 6 آلاف و812 حادثة، ما يمثل ألفا و15 حادثة إضافية، مقارنة مع المعدل الشهري خلال 11 شهرا من السنة الماضية. وبالنسبة لعدد القتلى، أفادت الدورية أن يوليوز شكل الفترة الحرجة، إذ بلغ عدد القتلى 417 قتيلا، ما يمثل 88 قتيلا إضافيا للمعدل الشهري خلال الفترة نفسها من السنة الماضية، موضحة أن عدد القتلى خلال الفترة بين يناير وأبريل تميز بالانخفاض، إذ ظلت نسب القتلى تتراوح بين 1 و14 في المائة. أما عن عدد الإصابات الخطيرة، فأوضحت الدورية أنه تراجع خلال السبعة أشهر من السنة الماضية، ولم يتجاوز 14 في المائة، ليرتفع بشكل مقلق خلال نونبر، ويناهز 29 في المائة، مقارنة مع المرحلة نفسها من 2008. وأفادت الدورية أن 9 جهات اقتصادية سجلت تراجعا في عدد القتلى، خلال 11 شهرا من السنة الماضية، مقارنة مع الفترة نفسها من السنة ما قبل الماضية، وعرفت جهة وادي الدهب لكويرة أكبر تقلص في عدد القتلى، بنسبة 33 في المائة، متبوعة بجهة لعيون بوجدور، بنسبة 29 في المائة، وتازةالحسيمة تاونات، بنسبة 20 في المائة، ومكناس تافيلالت، بنسبة 18 في المائة. وسجلت جهة الرباط، سلا زمور زعير أكبر ارتفاع بعدد القتلى، بأزيد من 23 في المائة، متبوعة بالجهة الشرقية، بنسبة 10 في المائة، وفاس بولمان، بنسبة 7 في المائة، ومراكش تانسيفت الحوز، بنسبة تفوق 6 في المائة. وبالنسبة لعدد الإصابات الخطيرة، أوضحت أن 8 جهات سجلت تراجعا في عدد هذه الإصابات مقارنة مع الفترة نفسها من السنة ما قبل الماضية، مضيفة أن جهة تازةالحسيمة تاونات كانت على رأس هذه الجهات، إذ انخفض عدد الإصابات الخطيرة بها (22 في المائة)، متبوعة بجهة تادلة أزيلال (16 في المائة)، في حين، احتلت جهة فاس بولمان على رأس قائمة الجهات التي عرفت أكبر عدد في هذا النوع من الإصابات (35 في المائة)، متبوعة بجهة الرباط، سلا، زمور، زعير ( 15 في المائة)، والجهة الشرقية (15 في المائة. المغربية