تصوير : الحسن بلال فاضت جنبات دار الشباب بالدريوش بمئات النساء في الجمع العام التأسيسي لجمعية "بسمة" التي ستكون بمثابة دار للمرأة الدريوشية، شارك في الجمع مختلف مكونات النسيج النسوي بالدريوش من ربات بيوت وفاعلات جمعويات وأطر إدارية ومستشارات جماعيات بالإضافة الى رئيس المجلس البلدي وبعض المستشارين الجماعيين وقائد الدريوش. افتتح الجمع بكلمة لرئيس المجلس البلدي الذي أكد على أهمية الخطوة في النهوض بأوضاع المرأة بالدريوش، والذي عبر عن اندهاشه للحضور القياسي الذي ميز الجمع، تلاه كلمة للمتنافستان على رئاسة الجمعية وهما خديجة الزروالي الإطار بالجماعة الحضرية وأستاذة محو الأمية بمركز التربية والتكوين بالدريوش، ووهيبة بوصوفي الإطار بجمعية دار الطالبة بالدريوش، أكد كلاهما في كلمة أمام الجمع على أهمية الجمعية ودورها في النهوض بالمرأة بالدريوش وضرورة أن يقع الإختيار على الشخص المناسب لرئاسة الجمعية، قبل أن يبدأ الانتخاب بعد فشل محاولة للتراضي بين المرشحتين تمسكت كلا المرشحتان فيها بالرئاسة، اكتسحت خلاله خديجة الزروالي بأغلبية أصوات النساء الحاضرات واختيرت وهيبة الزروالي كنائبة لها. عن كواليس تشكيل الجمعية أكدت مصادرنا أنها عرفت عملية اصطفاف غير مسبوقة في تاريخ العمل الجمعوي بالدريوش، فكلا المرشحتين مثل معسكراً، كانت فيه الزروالي ممثلة لمركز التربية التكوين ومديرته ونساءه الذين ضمنوا الفوز لها، بينما مثلت بوصوفي جمعية دار الطالبة ومديرتها. أما الساعات الأخيرة قبل الجمع فقد حشدت خلالها كلا المرشحتين كل إمكانيتهما وهو ما يفسر الحضور القياسي لنساء الدريوش الذين شكلوا هيئة ناخبة ضمنت فوزاً مريحاً للزروالي ومعسكرها الذي تعالت زغاريده بعد فوز مرشحتهم. تبقى الجمعية إضافة جد هامة للعمل الجمعوي بالدريوش في شقه النسوي، على أمل أن لا يؤثر الاصطفاف الذي ميز التشكيل على عمل الجمعية التي ستضطلع بدور حاسم في حياة المرأة بالدريوش.