اختارت نساء الدريوش في افتتاح احتفالاتهن بعيدهن الأممي والتي ستستمر على مدى خمسة أيام، الاحتفاء بالإنتماء الأمازيغي بفقرات غنية من موروث المنطقة الضارب في القدم، بمبادرة اجتمعت فيها جهود دار الشباب بالدريوش، مركز التربية والتكوين التابع للتعاون الوطني، النادي النسوي بشراكة مع المجلس الحضري للدريوش وبتنسيق مع جمعية البسمة للتنمية والبيئة وجمعية التضامن للخياطة وبعض الصانعات التقليديات، بحضور بعض الشخصيات المدنية وبعض المنتخبين، بمتابعة جمهور غفير لم تسعه قاعة عروض دار الشباب. كانت بداية الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، أعقبتها كلمة لمدير دار الشباب فرئيس الجماعة الحضرية هنأ فيها كلاهما نساء الدريوش بعيدهن ونوه بالمجهودات التي تُبذل للنهوض بالمرأة في الدريوش، مطالبين بالعمل من أجل تحقيق مزيد من المكاسب، لينطلق الحفل بلوحة بديعة جسدت فيها طقوس الزواج على الطريقة الأمازيغية بعد أن حضرت العروس وسط الأهازيج والزغاريد على دابة بلباسها التقليدي، ثم صعدت على الخشبة حيث تم البدء في وضع الحناء على نور الشموع وبمواكبة لأهازيج فلكلورية، فكانت لوحة أعجب بها الجميع. اللوحة الثانية كان أبطالها براعم رياض الأطفال الذين قدموا ببراعة أناشيد تفاعل معها الجمهور، ثم فقرات فنية غنائية نشطها بعض منخرطي الجمعيات الفنية، ليختتم اليوم الأول بكلمات للمنضمين فتكريم لفتيات ونساء مركز التربية والتكوين التابع للتعاون الوطني الذي يحتضن ما يقارب ال 140 امرأة وفتاة تستفيد من دروس محو الأمية والخياطة العصرية والتقليدية حيث قدمت شواهد التخرج لعدد من الرائدات. تبقى الإشارة الى أن الحفل الذي عاني من مشكلة في التنظيم، أبرز أن الحاجة تبدوا كبيرة وملحة لمركبات ثقافية ورياضية تكون في مستوى تطلعات جماهير غفيرة لم تجد مكاناً لها في قاعة دار الشباب المتنفس الثقافي الوحيد الذي يعاني أصلاً نقصاً في التجهيزات والأطر، بالمدينة التي أصبحت مركزاً لإقليم جديد، مع ذلك فالاحتفال يبقى خطوة محمودة بالنظر لكونها الأولى. ليستمر الاحتفال على مدى الأيام القادمة بمعرض يختتم بأمسية فنية، وكل عام ونساء الدريوش والريف بألف خير.