خلّد منظوو التنظيم المحلي للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، زوال أمس الإثنين 19 يناير الجاري، ذكرى الواحدة والثلاثين لإنتفاضة يناير 1984 الخالدة، من خلال تجسيدهم لوقفة جماهيرية بساحة التحرير وسط مدينة الناظور. واستحضر المعطلون أحداث الانتفاضة الدموية من خلال صورٍ تاريخية ولافتاتٍ معبرة عن ذات الحدث المُخلد، بالإضافة إلى كلمة توضيحية ألقاها عزيز كطوف عضو المكتب التنفيذي نيابة عن كافة قواعد تنظيم المعطلين، حيث تطرق إبانها إلى السياق التاريخي التي أتت فيها أحداث الإنتفاضة الشعبية، مُخلصاً إلى أنّ العوامل المؤدية إلى إندلاعها مرتبطة أساساً بالصعيد الاجتماعي عقب تدهور أوضاع الشغيلة والعمّال وتقهقر مستواهم المعيشي نتيجة الإرتفاع الصاروخي في المواد الأساسية. إلى ذلك، وبعد تقديمه جرداً من المعطيات التاريخية، أفضى قيادي تنظيم المعطلين إلى خلاصة مفادها أنّ نفس المعطيات السياسية والاجتماعية التي أدت إلى انبثاق الإنتفاضة خلال سنة 1984 هي نفسها ما يعتمل داخل الأوساط العمالية والشغيلة وفئات المعطلين بالمغرب، حيث شبّهَ الظروف التي كانت عليها البلاد إبان 1948 من تهميش وغلاء وطغيان المخزن واعتقالات واحتجاجات بالظروف والأحوال الراهنة، معبراً عن ذلك بالقول "ما أشبه حقيقة الأمس باليوم". واستطرد عزيز كطوف أنه وفي ظلّ استمرار نفس الشروط الموضوعية التي صاغت واقع أحداث الانتفاضة المعلومة، غير مستبعدٍ أن تشهد البلاد انفجارات اجتماعية وانتفاضات أخرى مماثلة، قبل أن يُنادي بضرورة معاقبة الجلادين المتسبّبين في ما وصفه ب"جرائم أحداث 84".